منعت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا حركة الدراجات النارية وسيارات الشحن بجميع أحجامها تزامنًا مع احتفالات عيد “النوروز” بمناطق سيطرتها.
وقالت “الإدارة” في تعميم اليوم، الثلاثاء 19 من آذار، إنها فرضت مجموعة من الإجراءات وطالبت باتباعها خلال فترة عيد “النوروز”، منها منع حركة الشاحنات والصهاريج ذات الأحجام المتوسطة والكبيرة من اليوم، الثلاثاء، وحتى يوم الجمعة المقبل.
ومنعت بحسب التعميم الصادر عن هيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” حركة الدراجات النارية بجميع أنواعها، حتى العسكرية منها، وذلك حتى 6 من نيسان المقبل.
وشمل التعميم الإعلان عن إيقاف حركة البضائع عبر المعابر الداخلية بجميع أنواعها ابتداء من اليوم، الثلاثاء، وحتى الجمعة المقبل، بينما تستمر حركة المدنيين في المعابر نفسها.
وفي بنده الرابع، منع التعميم إطلاق الأعيرة النارية من قبل المدنيين والعسكريين والقوات الأمنية تحت طائلة المساءلة القانونية ومصادرة السلاح حتى لو كان مرخصًا.
التعميم جاء امتدادًا لآخر أصدرته “الإدارة” مطلع آذار الحالي، عندما فرضت هيئة الداخلية جملة من “الإجراءات الأمنية” في المدن لمدة شهر كامل.
وجاءت الإجراءات تزامنًا مع حلول عدد من المناسبات خلال آذار الحالي، منها عيد المرأة والنوروز، وشهر رمضان.
واستثنى التعميم حينها الشاحنات والصهاريج التابعة للمؤسسات الخدمية، مثل الأفران والمطاحن والمراكز الصحية، وطالب “الكومينات” والمجالس بالتعاون مع “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) لاتخاذ جميع التدابير الخاصة بالتعميم، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”.
ودائمًا ما يؤثر هذا النوع من الإجراءات على حركة الأهالي بمناطق سيطرة “الإدارة” شمال شرقي سوريا، التي تعتمد على الدراجات النارية في التنقل والعمل بشكل رئيس.
اقرأ أيضًا: حظر الدراجات النارية يعوق حركة الأهالي في القامشلي
وتعتبر “الإدارة الذاتية” أن منع حركة الآليات كبيرة الحجم والدراجات النارية يسهم في ضبط الأمن خلال فترة الأعياد بمناطق سيطرتها، خصوصًا أن حالات انفجار لعبوات ناسفة مركبة على دراجات نارية تكررت في مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية.
وتسيطر “الإدارة” وهي المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معظم مناطق شرق نهر الفرات، بينما يفرض النظام السوري سيطرته على مربعات أمنية داخل مدينتي الحسكة والقامشلي وعلى “فوج كوكب” العسكري.
وتنشط في المنطقة خلايا مدعومة من قبل النظام السوري، بحسب ما تقوله “الإدارة”، إلى جانب خلايا أخرى من بقايا تنظيم “الدولة” الذي سيطر على المنطقة بين عامي 2014 و2017.
–