أزمة نقص الخبز تنفرج في رأس العين
عاد الفرن الآلي في رأس العين شمال غربي الحسكة للعمل بطاقته الإنتاجية الكاملة بعد أزمة خانقة ونقص في مادة الخبز، ضربت المنطقة منذ شهر.
وأرسلت “إدارة الكوارث والطوارئ التركية” (AFAD) دفعة أولى من الطحين بلغت 100 طن، بعد أن تأخرت لأنها كانت تجري عملية جرد (سنوية) على الطحين الداخل إلى المدينة كل عام في شهر شباط.
28 ألف ربطة يوميًا
مصدر في الفرن الآلي برأس العين (طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح)، أوضح لعنب بلدي أن الطاقة الإنتاجية وصلت خلال اليومين الماضيين إلى 28 ألف ربطة يوميًا، بعد أن كانت لا تتجاوز 15 ألف ربطة، نتيجة قلة كميات الطحين في الفرن.
وقال إن وزن الربطة 1100 غرام لكل تسعة أرغفة، وسعرها ثلاث ليرات تركية (نحو 1500 ليرة سورية).
وذكر أن الإنتاج سيتخطى 30 ألف ربطة يوميًا، ما يغطي حاجة الريف والمدينة، وذلك بعد وصول كميات طحين أكثر خلال الأيام المقبلة.
ويبلغ عدد سكان منطقة رأس العين 115 ألف نسمة، ويعتمدون بشكل رئيس على قطاع واحد هو الزراعة، ثم الثروة الحيوانية، ولا تتجاوز أجرة العامل دولارين أمريكيين لليوم الواحد (ما يعادل 30 ألف ليرة سورية).
وخلال أزمة الخبز، كانت الربطة تباع على “البسطات” وعبر باعة متجولين بأسعار وصلت إلى 17 ألف ليرة سورية للربطة الواحدة، بزيادة أكثر من عشرة أضعاف عن سعرها في الفرن.
الحاجة 600 طن شهريًا
المتحدث باسم المجلس المحلي برأس العين، زياد ملكي، قال لعنب بلدي إن منظمة “AFAD” أرسلت دفعتين إلى الفرن الآلي وزن كل دفعة 50 طنًا، في 16 من آذار، وذلك بعد انقطاع دام لشهر وانتهاء أعمال الجرد التي تنفذها المنظمة.
وأوضح أن الفرن الآلي بدأ توزيع الحصص كاملة على السكان في الريف والمدينة، حيث استلم الريف حصصهم بنسبة 100% خلال اليومين الماضيين، وأضاف أن “AFAD” ستزود الفرن الآلي بالكميات المطلوبة من الطحين، التي تبلغ 600 طن شهريًا دون انقطاع.
ويعتبر الفرن الآلي في رأس العين الفرن الوحيد القادر على تلبية احتياجات السكان من الخبز، بينما تبقى الأفران الصغيرة الأخرى محدودة في إنتاجها، إذ لا تصل قدرتها القصوى إلى 3000 ربطة في اليوم.
وفي عام 2021، تفاقمت الأوضاع في مدينة رأس العين بشكل ملحوظ عندما شهدت أزمة مماثلة، استمرت لمدة تزيد عن أسبوعين، وذلك نتيجة قلة وصول كميات الطحين من منظمة “AFAD” إلى المدينة.
وتعد الليرة السورية العملة المتداولة في المنطقة، لكن واقعها المضطرب وانخفاضها إلى مستويات غير مسبوقة أرهق الأهالي، أما العملة الثانية فهي الليرة التركية (غير متداولة بكثرة) بسبب متاخمة المدينة الحدود التركية، والثالثة هي الدولار الأمريكي.
ويعادل كل دولار أمريكي 14000 ألف ليرة سورية، ويبلغ مقابل العملة التركية 33 ليرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :