عاد حي الوعر إلى الحصار مجددًا، فأغلقت قوات الأسد مداخله، ومنعت دخول وخروج الأهالي والبضائع، في ظل جمود الهدنة المتفق عليها منذ مطلع العام، وإصرار النظام السوري على تجاوز بند المعتقلين.
وقال الناشط الإعلامي رضوان الهندي، إن قوات الأسد أغلقت مداخل الحي أمس، السبت 12 آذار، في ظل قطع الكهرباء عنه، وظهور ملامح ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأوضح الهندي، في حديث إلى عنب بلدي، أن التجميد الحاصل للهدنة جاء بسبب مماطلة النظام السوري بتنفيذ البند الثاني لللاتفاق المبرم مع لجنة الحي، والذي ينص على ضرورة إخراج معتقلي الوعر.
البند الأول من الاتفاق، كان قد نفذ بشكل لا بأس به، رغم بعض الخروقات، وفقًا لمراسلة عنب بلدي في الحي، والذي نص على إدخال المواد الطبية والإغاثية وفتح المعابر.
ويهدف مسؤولو النظام من وراء تجاهل تنفيذ بند “المعتقلين” إلى الانتقال مباشرة إلى البند الثالث، والذي يسمح بخروج لمن يريد من سكانه، بحسب ناشطيه، وبالتالي تعجيل حركة تفريغه ومن ثم السيطرة عليه.
يعتبر حي الوعر، آخر أحياء حمص الخاضعة للمعارضة، ويقطنه نحو ربع مليون نسمة، بحسب تقديرات محلية، وفشلت قوات الأسد في اقتحامه عدة مرات، ليدخل مرحلة الهدنة مع مطلع العام.