أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، ضرورة الاستمرار في عقد الاجتماعات في جنيف، وتطوير اللجنة الدستورية وعملها بما يمنح الأمل للشعب السوري.
وخلال تصريحات أدلى بها بعد لقائه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في دمشق، اليوم، الأحد 17 من آذار، قال بيدرسون، “سمعتم اقتراحي فيما يتعلق باللجنة الدستورية، وكررت ذلك اليوم لوزير الخارجية فيصل المقداد، وقلت إنه طالما لم يكن هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، ينبغي أن نستمر في الاجتماع في جنيف”.
كما أشار إلى اجتماعات مستقبلية سيعقدها على أمل إحراز بعض التقدم في هذا الصدد.
وجاء في نص التصريحات التي نقلها مكتب بيدرسون، أن الوضع في سوريا صعب للغاية، وجميع المؤشرات تشير إلى اتجاه خاطئ، فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد والعملية السياسية والوضع الأمني.
وفيما يتعلق بالأمن في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، فهناك حاجة للنظر بشكل أعمق بالوضع الأمني، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، أما من الناحية الاقتصادية، فالاحتياجات الإنسانية تتصاعد.
كما أشار بيدرسون إلى وجود 16.7 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، لتتجلى المشكلة بزيادة الاحتياجات ونقص التمويل، وفق البيان الصادر عن مكتبه قبل يومين، في الذكرى الـ13 لانطلاق الثورة في سوريا.
المبعوث الأممي شدد على ارتباط الظروف بالراهنة بالعملية السياسية، وقال، “نعلم جميعًا أنه حتى نتمكن من الابتعاد عن التحدي الأمني والتحدي الاقتصادي، فنحن بحاجة إلى إحراز تقدم على الصعيد السياسي، وأخشى أنه ليس لدي جديد لإخباره، بهذا الشأن”.
ومن المتوقع أن يلتقي بيدرسون سفيري روسيا وإيران في دمشق، بعد لقائه المقداد.
النظام يتجاهل المسألة
في السياق نفسه، تجاهل الإعلام السوري الرسمي موضوع اللجنة الدستورية ودعوة بيدرسون لمواصلة الاجتماعات في جنيف، وربط الأوضاع الاقتصادية بالعملية السياسية.
واكتفت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، باستعراض ما قالت إنها “التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأمم المتحدة ومكاتبها في سوريا”.
وفي 27 من شباط الماضي، أعلن بيدرسون توجيه الدعوات الرسمية لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، نهاية نيسان المقبل.
هذه الخطوة من قبل بيدرسون قوبلت بتحفظ غير رسمي من قبل النظام السوري، عبّر عنه ما نشرته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، التي اعتبرت موقف المبعوث الأممي محاولة لإحراج روسيا.
من جانبها، أعلنت “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية” قبولها دعوة بيدرسون، وتضمن البيان الختامي لاجتماع الهيئة في اسطنبول، على مدار يومي 8 و9 من آذار الحالي، أن الهيئة أرسلت موافقتها الرسمية لإرسال وفد ممثليها في اللجنة الدستورية، لحضور الاجتماع، مع الإشارة إلى أن الجولة ستعقد خلال الفترة بين 22 و26 من نيسان المقبل.
اقرأ المزيد: “الدستورية”. أمام اختبار الجولة التاسعة في نيسان