خلف انفجار لغم أرضي، السبت 16 من آذار، في ريف الرقة الشرقي، 12 قتيلًا على الأقل وإصابة ثمانية آخرين، وهم في طريقهم لجمع الكمأة.
وقال محافظ الرقة، عبد الرزاق خليفة، لإذاعة “شام اف ام“، إن 12 مواطنًا قتلوا وأصيب ثمانية، جراء لغم من مخلفات “التنظيمات المسلحة” في منطقة رجم العجوز، بالبادية الجنوبية للمحافظة، خلال بحثهم عن الكمأة.
وأضاف أن الضحايا من سكان قرية الشريدة الغربية، وحذر من التوجه إلى مناطق البادية الجنوبية.
موقع “نهر ميديا“، المتخصص بتغطية أخبار المنطقة الشرقية، تحدث عن انفجار لغم أرضي، في منطقة السبخة بريف الرقة الشرقي.
أسفر الانفجار عن مقتل ما يقارب 12 شخصًا من جامعي الكمأة، بينهم نساء، وأصيب عشرة أشخاص إصابات متفاوتة، نقلوا إثرها إلى مستوصف السبخة.
وكان جامعو الكمأ البالغ عددهم 22 شخصًا، يستقلون سيارة واحدة، وجميعهم من أبناء عشيرة البومانع في الرقة.
شبكة “الشرقية 24“، قالت بدورها، إن قرابة 15 قتيلًا وجريحًا، أغلبهم من النساء، قتلوا جراء انفجار لغم أرضي بسيارة رجل يدعى صالح حمود الرويحل، في بادية البشري.
وشاركت الشبكة أسماء الضحايا الذين استطاعت التعرف على هوياتهم.
من جهته قال “المرصد السوري“، إن عدد الضحايا المدنيين ارتفعت، إذ وصلت إلى 16 قتيلًا بينهم تسع سيدات، في حصيلة غير منتهية، لوجود ستة جرحى على الأقل بعضهم بحالة خطرة.
وفي 9 من آذار، قتل ستة من جامعي الكمأ وأصيب آخرون بجروح، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك، في بادية البشري بريف الرقة الشرقي.
وبحسب موقع “فرات بوست” المختص بتغطية أخبار دير الزور، ينحدر جميع الضحايا من بلدة الشميطية بريف دير الزور.
ويعد قطاف فطر الكمأة من الأنشطة الموسمية الزراعية المهمة في المحافظة الشرقية من سوريا، ومصدرًا للرزق للعديد من العائلات، خصوصًا تلك التي تسكن في مناطق البادية الممتدة بين الجنوب والشمال السوري بمحاذاة الحدود العراقية.
نشاط جمع الكمأة رافقته خلال السنوات الماضية عديد من المخاطر، إذ تعرضت مجموعات كبيرة من المزارعين وهواة جمع الكمأة للخطف، وقُتل عدد منهم، إلا أن هذا النشاط لا يزال مستمرًا حتى اليوم.
من أبرز المخاطر التي يواجهها جامعو الكمأة انفجار الألغام، وتعتبر إلى جانب مخلّفات الحرب من مسببات الموت الرئيسة للعمال في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: موسم الكمأة يبدأ مبكرًا بالحسكة.. مصدر دخل تحفّه المخاطر