هاجمت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) الجمعة، 15 من آذار، وقفة لناشطين بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية، في مدينة الرقة.
وخرجت مجموعة من الناشطين في وقفة احتجاجية، نظمها “التحالف السوري الديمقراطي” لإحياء ذكرى الثورة السورية في دوار النعيم، بمدينة الرقة، الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وفي أثناء الوقفة، هاجمت “أسايش” التابعة لـ “قسد” المتظاهرين، واعتدت على الإعلامية مروة ناصيف، مراسلة موقع “SY Plus”، التي كانت تغطي الوقفة.
قال إعلاميان شاركا في الوقفة الاحتجاجية نفسها (تحفظت عنب بلدي على ذكر اسميهما لأسباب أمنية)، إن عناصر “أسياش” اعتدوا على مروة بالضرب، إضافة إلى مصادرة معداتها.
وصادرت “قوى الأمن” هواتف شابين وفتاة، لتصويرهم المظاهرة، حسب الإعلاميين.
حساب “الرقة تذبح بصمت” المختص بتغطية أخبار الرقة، قال إن عنصرًا من أمن الإعلام، اعتدى على الإعلامية مروة ناصيف وصادر معداتها، وعند محاولة استردادها، سحلها في الأرض في أثناء قيادته السيارة.
وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع أخرى نظمتها “ألوية الشمال الديمقراطي” و”مجلس إدلب الخضراء” و”مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” وعدد من شيوخ العشائر، في مساكن حوض الفرات في المدينة نفسها.
وحمل المتظاهرون في حوض الفرات، أعلامًا للثورة السورية، بجانب أعلام “قسد”، بينما اقتصر حمل علم الثورة السورية في مظاهرة دوار النعيم.
وغطت وكالة “نورث بريس” المقربة من “قسد” الوقفتين الاحتجاجيتين، دون تحديد مكان الوقفتين، أو ذكر هجوم “أسياش” على الناشطين.
وبدوره نشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تسجيلًا مصورًا، للوقفة المقامة في دوار النعيم، دون ذكر لحادثة الهجوم.
وسبق الهجوم، مشاركة القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، منشورًا على موقع “إكس“، بمناسبة ذكرى الثورة.
وقال عبدي، إن ذكرى الثورة السورية تمر في وقت تعاني فيه سوريا من “أزمة حادة وانسداد سياسي مزمن” في ظل ظروف “صعبة ومأساوية”.
وأكد شعارات الحرية والكرامة، التي خرج لأجلها الشعب السوري، متطلعًا لحل سياسي، بإرادة سورية ودعم دولي، ينهي معاناة السوريين.
وفي النهاية، تحدث عن سعي “قسد” لتحقيق تطلعات الشعب السوري بجميع مكوناته.