دورة إعداد لصقل خبرة مدربي “بناء الأجسام” بإدلب
عنب بلدي – أنس الخولي
يأمل محمد أمين عبيد بتحسّن مستواه التدريبي في رياضة بناء الأجسام، بعد تطبيق ما تعلمه من معلومات جديدة اكتسبها في دورة تدريبية لإعداد المدربين من المستوى الأول في مدينة إدلب.
وقال المدرب لعنب بلدي، وهو صاحب نادي “نجوم الحديد”، إنه يمتلك خبرة في مجال بناء الأجسام، لا سيما أنه يمارس هذه الرياضة منذ نحو 30 عامًا، واتجه نحو التدريب منذ 13 عامًا.
وذكر أن الدورة التي حضرها مؤخرًا صقلت المعلومات التي لديه بشكل علمي، وأكسبته معلومات جديدة خصوصًا في مجال التشريح العضلي، لافتًا إلى أن العديد من المدربين يفتقرون إلى حد ما للمعلومات الطبية، خاصة المتعلقة بالغدد الصم وآلية عملها، والمسائل العلمية حول المغذيات والبروتينات والكربوهيدرات، والتشريح العضلي وميكانيكية الحركة العضلية، وبعض النقاط المهمة حول العلاج الفيزيائي.
منهاج علمي أكاديمي
في 4 من شباط الماضي، أقامت مديرية الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب دورة تدريبية مدتها أربعة أسابيع، لإعداد مدربين من الدرجة الأولى في رياضتي بناء الأجسام ورفع الأثقال.
الدورة التي أقيمت في جامعة “إدلب”، حضرها 80 مدربًا و20 لاعبًا، واشتملت على اختبار نظري وفحص مقابلة كشرط لاجتياز الدورة والحصول على الشهادة، واجتاز الدورة 96 لاعبًا ومدربًا، على أن تقام امتحانات تكميلية لأربعة أشخاص لم يجتازوا الدورة.
سامي بدلة، رئيس مكتب ألعاب القوى وعضو المكتب التنفيذي في مديرية الرياضة والشباب، قال لعنب بلدي، إن بعض المدربين ينصحون المتدربين بأخذ الهرمونات بشكل غير مدروس، ما حدا بالمديرية لإصدار تعليمات حاسمة بمنع تقديم الهرمونات للمتدربين أو النصح بها.
وأضاف بدلة أن اتحاد بناء الأجسام وألعاب القوى عمل بالتعاون مع عدد من الأطباء والخبراء على وضع منهاج تدريبي أكاديمي وفق أسس علمية، وأجريت الدورة للربط بين العلم والخبرات التدريبية، بما يساعد في تجهيز كوادر مؤهلة وأبطال جدد.
وتضمنت الدورة تعريف المدربين بأساليب التدريب وصفات المدرب ومعلومات عن التشريح العضلي، حتى لا يتسبب المدرب بإصابات للاعبين، وتعريف المدربين بنقاط مهمة حول مسائل التغذية، وبعض طرق العلاج الفيزيائي لمعالجة بعض الإصابات العضلية والعظمية.
شهادة الدورة شرط للترخيص
أصدر اتحاد بناء الأجسام في إدلب وألعاب القوى قرارًا يشترط وجود مدربين حاصلين على شهادة مدرب من الدرجة الأولى لمنح الترخيص لافتتاح صالات أو أندية رياضية، وفق بدلة، لافتًا إلى ضرورة وجود مدرب ملم بعلم التدريب في كل صالة أو بيت رياضي.
وأثار قرار الاتحاد حفيظة المدربين، وقال المدرب محمد عبيد لعنب بلدي، إن المدربين اعترضوا على القرار بداية الأمر، وبعد لقاءات مع القائمين على الاتحاد تلقوا وعودًا بمنح الترخيص للمدربين الحاصلين على شهادات إعداد مدربين من الدرجة الثانية والثالثة، كما هو معمول به سابقًا.
ولفت عبيد إلى أن المدربين بحاجة ماسة للعديد من الدورات التدريبية التي تتناول مواضيع مهمة، مثل تجهيز اللاعبين في الأسبوع الأخير من التدريب قبل البطولات، وتحميل الكربوهيدرات بعد الميزان لرفع مستوى المنافسة، وتحسين مستوى البطولات.
من جهته، رئيس مكتب ألعاب القوى، سامي بدلة، وصف الواقع الرياضي بـ”الصعب”، وقال إن هناك شحًا في الإمكانيات، ومن الضروري الجمع بين العلم والتدريب لإعداد الكوادر الناشئة في هذه الرياضات بشكل سليم، ولذلك أصدر الاتحاد القرار.
وذكر سامي أن الاتحاد في هذه الفترة يسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المدربين لحضور مثل هذه الدورات، دون إجبار، لكن في مراحل متقدمة سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.
إقبال على بناء الأجسام
تشهد رياضة بناء الأجسام إقبالًا ملحوظًا من قبل الشباب في إدلب، بهدف تحسين لياقتهم البدنية والحصول على المعالجة الفيزيائية، وتم افتتاح عدد من الصالات الرياضية التي تحتوي أجهزة حديثة مستوردة بالإضافة إلى وجود صالات خاصة بالنساء.
وتتراوح رسوم التدريب في الصالات الرياضية بين 10 و35 دولارًا أمريكيًا، وذلك حسب التجهيزات الرياضية المتوفرة داخل الصالة والخدمات المقدمة، من غرف تبديل ملابس وخزانات خاصة وحمامات وتدفئة مركزية، بالإضافة إلى البرامج الغذائية والمدربين المختصين.
ولا يتوقف الأمر عند بناء العضلات، بل تنتشر أيضًا تدريبات أخرى خاصة بالتنشيف واللياقة البدنية بالإضافة إلى رفع الأثقال، وتحسين مظهر الجسم، بهدف المشاركة ببطولات محلية على مستوى إدلب أو شمال غربي سوريا.
ويوجد في محافظة إدلب أكثر من 80 بيتًا وصالة رياضية تتبع لاتحاد بناء الأجسام وألعاب القوى التابع لمديرية الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ”، ويشرف الاتحاد على البطولات والمسابقات التي تتعلق بأنشطة هذه الرياضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :