الشمال السوري يحيي الذكرى الـ13 للثورة السورية
خرجت مظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سوريا اليوم، الجمعة 15 من آذار، إحياء للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
وتركزت المظاهرات في ساحات المدن، منها في ساحة “السبع بحرات” وسط مدينة إدلب، وفي مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا.
وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام والحرية والتغيير وعودة النازحين، والإفراج عن المعتقلين، مؤكدين استمرار الثورة السورية.
وتخللت المظاهرات أغاني ثورية عرفها السوريون على مدى 13 عامًا، منها “جنة يا وطنا”، و”طيب إذا بنرجع”، و”حرية.. حرية” و”الموت ولا المذلة”.
ومنذ أيام، يجري تجهيز الساحات العامة والشوارع، استعدادًا لإحياء ذكرى الثورة، بالأعلام واللافتات التي حملت شعارات إسقاط النظام، والمطالبة بالحرية والعدالة، وإخراج المعتقلين من أقبية سجون النظام.
مطالب بإسقاط “الجولاني”
بالتزامن مع إحياء ذكرى الثورة، شهدت عدة مدن وبلدات منها بنش ومعرة مصرين والأتارب وتفتناز وعند دوار “الساعة” وسط إدلب مظاهرات حملت مطالب بإسقاط قائد “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، ورفض سياسة احتكار القرار والتفرد بالسلطة، وكذلك في مظاهرات ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وطالب المتظاهرون بتنحي “أبو محمد الجولاني”، ووقف الظلم والاستبداد واحتكار القرار، مؤكدين على أنه لا خطوط حمراء في الثورات وأن الخط الأحمر الوحيد هو إرادة الشعب، خاصة بعد حديث لـ”الجولاني” مؤخرًا عن أن “هنالك مطالب لا يسمح بها الآن، وستؤثر على حياة الناس، وهنالك خطوط حمراء يجب أن يعرفها الجميع. لن نسمح لأحد على الإطلاق بأن يمس المحرر بسوء”، حسب قوله.
ومنذ أسبوعين، تشهد مدن وبلدات متفرقة من شمالي سوريا مظاهرات مشابهة في حراك سلمي مستمر يقوده ناشطون ومدنيون، وجاء بعد الكشف عن ممارسات تعذيب تعرض لها معتقلون داخل سجون “الهيئة” وحالة قتل وإخفاء مصير (كُشف لاحقًا) لعنصر من فصيل عسكري على يد “تحرير الشام”.
ولا تزال المظاهرات حاضرة رغم تنفيذ عدة إجراءات من “الهيئة” ومظلتها السياسية “الإنقاذ” و”مجلس الشورى العام”، منها إصدار عفو عام عن المساجين وفق شروط واستثناءات، وتشكيل لجان للاستماع إلى الأهالي، وإلغاء رسوم عن الأبنية وإعفاء جزء منها، وتشكيل مجلس استشاري أعلى، وإعادة تشكيل جهاز الأمن العام ضمن وزارة الداخلية في “الإنقاذ”.
وتدخل الثورة السورية عامها الـ13 وهي مثقلة بعشرات آلاف المعتقلين وملايين المشردين والمهجرين، ومقتل 231278 مدنيًا، بينهم 15334 بسبب التعذيب، واعتقال تعسفي (إخفاء قسري) لـ156757 شخصًا، وتشريد قرابة 14 مليون شخص، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار 2024، بحسب ما وثّقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :