اتهمت روسيا أوكرانيا بالتواصل مع قياديين في “الحزب الإسلامي التركستاني” شمال غربي سوريا، لضرب مواقع عسكرية روسية في الشمال السوري.
ونقلت قناة “روسيا اليوم“، الخميس 14 من آذار، عن مصادر مطلعة أن الاستخبارات الأوكرانية تواصلت مع قياديين في “الإسلامي التركستاني” لتنفيذ عمليات مشتركة تستهدف المواقع العسكرية الروسية في سوريا.
ويشمل التنسيق قياديين في “الإسلامي التركتساني” من منطقة شينجيانغ، ذاتية الحكم في الصين.
وبحسب ما نقلته “روسيا اليوم”، فالاستخبارات الأوكرانية تسعى من وراء هذه الاتصالات إلى التنظيم المشترك لهجمات بصواريخ ومسيرات توفرها كييف، وتستهدف مواقع عسكرية ومدنية في سوريا.
وتركز خطط أوكرانيا على استهداف العسكريين والخبراء الروس في سوريا، إلى جانب تعيينها خبراء للتواصل مع القادة الميدانيين في “الإسلامي التركستاني” لتحديد الأهداف التي يجب ضربها، مع تسليم شحنة مسيرات إلى جماعات في ناحية دركوش، شمال غربي سوريا.
ونقلًا عن مصادر لم تسمها، ذكرت “روسيا اليوم” أن مجموعة من المهندسين الأوكرانيين تعمل حاليًا على تجميع المسيرات في أحد معسكرات “الإسلامي التركستاني”، دون تحديد موقع المعسكر.
ما “الحزب الإسلامي التركستاني”؟
صعد نجم مقاتلي “الحزب الإسلامي التركستاني” في سوريا، بعد دورهم الرئيس في السيطرة على مطار “أبو الضهور” جنوب شرقي إدلب في أيلول 2015، ومعارك جسر الشغور التي خسر فيها الحزب عددًا من عناصره.
ويعد التركستان أبرز العناصر “الجهاديين” من جنسيات أجنبية الذين قاتلوا في سوريا ضد قوات النظام، كالأوزبك والطاجيك، إضافة إلى المقاتلين من أصحاب الجنسيات العربية.
واكتسب مقاتلو التركستان العاملون في شمال غربي سوريا حرية، بعكس بقية مقاتلي الجماعات “الجهادية”، وعلى رأسهم التابعون لتنظيم “القاعدة”، بعد بيان لـ”الوكالة الفيدرالية الأمريكية” صدر في 20 من تشرين الأول 2020، ونشر في 6 من تشرين الثاني من العام نفسه، بإزالة “الحركة الإسلامية التركستانية” من قوائم الإرهاب الأمريكية.
وتعتبر “الحركة الإسلامية التركستانية” الفرع الأم لـ”الحزب الإسلامي التركستاني” في سوريا.
وما من تفسير لتصنيف الحزب على أنه تنظيم “إرهابي” بالأساس، سوى الاشتباه بعلاقات مع تنظيمات “متطرفة”، ويبدو أنه تبين لاحقًا أنه غير تنظيمي ولا أيديولوجي، وأدى ذلك إلى رفعه عن لائحة التصنيف كمنظمة “إرهابية”، حسب حديث سابق للباحث في الجماعات “الجهادية” عبد الرحمن الحاج، لعنب بلدي.
اقرأ المزيد: التركستان.. “جهاديون قوميون” فشل الجميع باستمالتهم في سوريا