طائرة مجهولة تستهدف شاحنات شرقي دير الزور
استهدف طيران مسير يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، عدة شاحنات وسط مدينة البوكمال دخلت إلى سوريا عبر معبر “القائم” الحدودي مع العراق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن الاستهداف وقع منتصف يوم الخميس 14 من آذار، وطال شاحنات يعتقد أنها تتبع للميليشيات الإيرانية التي تنشط في المنطقة، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها.
وقال موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار محافظة دير الزور، إن طائر مسيرة مجهولة، استهدفت شاحنة بعد دخولها الأراضي السورية قادمة من العراقي في بلدة الهري بريف البوكمال.
وأضاف نقلًا عن مصدر لم يسمّه أن الشاحنة دخلت عن طريق البوابة العسكرية التابعة لـ”حزب الله” العراقي، واستهدفت عند نهاية بلدة الهري باتجاه السويعية، سبق ذلك إطلاق صاروخ تحذيري أدى لهروب السائق ثم استهدف البراد بشكل مباشر أدى لتدميره.
واحتوت الشاحنة المستهدفة على تمور وأسلحة، بحسب الموقع المحلي، إذ سارعت الميليشيات الإيرانية عقب الاستهداف إلى تطويق المنطقة وسحبت الشاحنة المدمرة بعيدًا عن الطريق لتفريغ ماتبقى من حمولتها.
“المركز السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) قال من جانبه إن طائرة الشاحنة المستهدفة من نوع “براد” تتبع لميليشيات موالية لإيران في قرية الهري بريف البوكمال دخلت إلى سوريا برفقة عدة شاحنات أخرى عبر معبر البوكمال الحدودي قادمة من الأراضي العراقية.
وأضاف أن الاستهداف لم يسفر عن خسائر بشرية، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف عبر مصدر محايد حتى لحظة تحرير هذا التقرير.
وتعتبر مدينة البوكمال الحدودية مع العراق مركزًا للميليشيات التابعة لإيران في سوريا، وتسيطر هذه الميليشيات على مدينة الميادين شرقي دير الزور أيضًا، وتنتشر في المدينتين عشرات الفصائل الموالية لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا يربط سوريا بلبنان برًا ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
ويشمل تشغيل الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان والبنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” الإسرائيلي حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن مشروع الصواريخ الدقيقة هو خير مثال على هذه الآلية.
بينما تهدف غارات إسرائيلية تتكرر في المنطقة لإحباط وتعطيل وتأخير تهريب الأسلحة والبنية التحتية للإنتاج برًا إلى سوريا، خصوصًا أن الأضرار التي لحقت بمسارات الممر الجوي والبحري هي “الأشد خطورة”، لكن إيران لم تتخلَّ عن الممر البري، والنشاط مستمر، بالدرجة الأولى، تحت غطاء مدني ودروع بشرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :