الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لحل سياسي في ذكرى الثورة السورية

  • 2024/03/14
  • 4:02 م
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزب بوريل - 30 آذار 2021 (الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي)

الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزب بوريل - 30 آذار 2021 (الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي)

جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى حل سياسي مستدام وشامل لسوريا، ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي، رقم “2254”، في الذكرى السنوية الـ13 للثورة السورية، عبر بيان للممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل.

وجاء في البيان، “يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ13 على بدء الاحتجاجات السلمية في سوريا، وقيام النظام بقمعها بوحشية، ما أجّج صراعًا ما زال مستمرًا إلى يومنا هذا”، وأضاف أنه لا يجب أن ينسى هذا الصراع الذي لم يحل، ولا يزال يشكل أزمة ذات عواقب وخيمة على الشعب السوري، وأثر مزعزع للاستقرار في المنطقة.

واعتبر أن القرار “2254”، السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدمًا، وأن الاتحاد يدعم الجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسون، للتقدم في جميع جوانب القرار.

واصر على ضرورة أن تفي دمشق بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن، ودعا لاستئناف عاجل لانعقاد اللجنة الدستورية التي لم تنعقد منذ عام 2022.

وقال البيان إن هناك جيلًا كاملًا من الشباب السوريين، عرفوا وطنهم في حالة الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف شخص وحرم ملايين السوريين منازلهم، إضافة لوجود 6.6 مليون لاجئ مسجل في الخارج، و6.8 مليون آخرين نازحين داخل القطر.

وبخصوص الجمعية العامة للأمم المتحدة، رحب البيان بقيامها مؤخرًا بتأسيس مؤسسة مستقلة جديدة معنية بالأشخاص المفقودين، وأنه بأهبة الاستعداد لدعمها، لضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، الذي ترتكبه جميع الأطراف، لا سيما النظام السوري وحلفاؤه.

“أوروبا أكبر مانح”

ذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، أكبر مانح للشعب السوري، إذ جمع “أكثر” من 30 مليار يورو منذ عام 2011، وينظم مؤتمر “بروكسيل” الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، في 30 نيسان، و27 أيار 2024.

وأضاف أن المؤتمر لا يزال ضروريًا، لإعلان تعهدات المانحين لمساعدة السوريين والمجتمعات المضيفة، لإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بالانتقال السياسي، انسجامًا بالقرار رقم “2254” والانخراط مع المجتمع المدني السوري.

يبرز دور مؤتمر “بروكسل” من الناحية الإغاثية، وتعهدات الدول المالية للسوريين في سوريا والدول المجاورة، في حين يقتصر دوره السياسي على خطابات تحمل في طيات بعضها رسائل سياسية توضح موقف الدول.

ويعتبر الهدف الدائم من مؤتمرات “بروكسل” السنوية، “إظهار منارة أمل للشعب السوري، والمساعدة في الحفاظ على هذا الأمل حيًا، ومواصلة البحث عن طريق إلى الأمام”، وفق تعبير الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، في خطاب افتتاح المؤتمر السابع، في 14 من حزيران 2023.

بديرسون إلى دمشق

نقلت صحيفة “الوطن“، المقربة من النطام السوري، عن مصادر أسمتها بـ”المتابعة”، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، سيحط في دمشق مطلع الأسبوع القادم، في زيارة تستغرق يومين.

وبحسب مصادر الصحيفة، من المقرر أن يلتقي المبعوث بوزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، والممثل الخاص لرئيس روسيا، ألكساندر يفيموف، والسفير الإيراني، حسين أكبري، وأن المباحثات ستتركز على انعقاد تاسع جولات “اللجنة الدستورية”، والتي طالب أن تعقد في جنيف.

وكشفت دمشق، سابقًا،  على لسان مندوبها في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أنها قدمت لبدرسون مقترحًا بنّاء لعقد الجولة “الدستورية”، ويتوقع أن يتم مناقشة هذا المقترح خلال زيارته إلى دمشق.

و قال المبعوث الأممي إلى سوريا، خلال “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، الذي أقيم في مدينة أنطاليا التركية، إن تصعيد الأزمة في سوريا لن يفيد أحدًا، وأضاف أنه “للبدء بعملية التسوية المباشرة في سوريا، نحتاج الآن إلى عدة أشياء، أبرزها التهدئة في الشرق الأوسط، وتكثيف الدعم الإنساني لسوريا، وتفعيل عمل اللجنة الدستورية”.

واعتبر بيدرسون أن عمل “اللجنة الدستورية” بمشاركة جميع الأطراف داخل البلاد يعد عنصرًا مهمًا في عملية التسوية المحتملة في سوريا” لافتًا إلى أن اللجنة الدستورية نفسها لن تحل الأزمة، لكنها ستساعد الأطراف على إيجاد قاعدة مشتركة”.

مقالات متعلقة

  1. الاتحاد الأوروبي في ذكرى الثورة: الانتخابات السورية لا تفي بالمعايير الدولية
  2. موقف غربي موحد في الذكرى العاشرة للثورة السورية
  3. "الخارجية السورية": الاتحاد الأوروبي مسؤول عن معاناة السوريين
  4. إعلام النظام السوري يستحضر رواية "الإرهاب" في ذكرى الثورة

دولي

المزيد من دولي