دعا عضو مجلس الشيوخ من منطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتل روسيا أجزاء منها، برلمانيين سوريين إلى أقاليم نوفوروسيا ودونباس، للإشراف على الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في آذار الحالي.
واعتبر بيان ثلاثي لوزراء خارجية دول إستونيا وليتوانيا ولاتفيا أن إجراء انتخابات في أراضي أوكرانيا المحتلة “انتهاك خطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية”، معبرة عن إدانتها لهذه الخطوة.
وقال عضو مجلس الشيوخ كونستانتين باسيوك، بحسب وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الأربعاء 13 من آذار، إن مجموعة من البرلمانيين السوريين سيزورون روسيا الاتحادية كمراقبين دوليين في الانتخابات الرئاسية.
ونشر باسيوك عبر حسابه الرسمي في “تيلجرام”، أنه ناقش مع البرلمانيين السوريين خططًا لتنظيم زيارات متبادلة، بما في ذلك إلى دونباس ونوفوروسيا، من خلال مجلس الأعمال الروسي- السوري، الذي كان رئيسه، لؤي يوسف، حاضرًا في الاجتماع.
وأضاف أنه في المستقبل القريب ستزور مجموعة من البرلمانيين السوريين روسيا كمراقبين دوليين في الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية.
من جانبه قال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، خلال الاجتماع، إنه من المهم تكثيف الزيارات واللقاءات بين الوفود البرلمانية للبلدين على مختلف المستويات من أجل إحراز مزيد من التقدم في العلاقات، بحسب ما نشره عضو مجلس الشيوخ الروسي.
وإلى جانب المراقبين السوريين، قالت “تاس”، إن ممثلين لبعثة مراقبة رابطة الدول المستقلة من جمهورية كازاخستان في منطقة كورغان ستزور روسيا أيضًا خلال الانتخابات الرئاسية بين 15 و17 من آذار الحالي.
وسجلت لجنة الانتخابات المركزية الروسية فلاديسلاف دافانكوف، وليونيد سلوتسكي، ونيكولاي خاريتونوف كمرشحين إلى جانب بوتين، بحسب ما نقلته الوكالة الروسية.
ومن المتوقع أن يحقق الرئيس الحالي فلاديمير بوتين ، البالغ من العمر 71 عامًا، والمسؤول عن جميع مقاليد الدولة، فوزًا ساحقًا بسهولة وولاية أخرى مدتها ست سنوات، بحسب وكالة “رويترز” الدولية.
وتواجه سوريا بدورها التي تتجهز لإرسال مراقبين إلى صناديق الاقتراع الروسية، حالة من عدم الاعراف بالانتخابات الرئاسية التي أجرتها في أيار 2021، إذ أعلنت مجموعة من الدول اعتراضها على الانتخابات التي فاز فيها بشار الأسد المتهم بارتكابه جرائم حرب جسيمة خلال 13 عامًا من عمر انتفاضة السوريين ضد نظام حكمه.
وفي آذار 2021، حذرت الولايات المتحدة، الأسد من أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لن تعترف بنتيجة الانتخابات الرئاسية ما لم يكن التصويت حرًا ونزيهًا وتحت إشراف الأمم المتحدة وممثلًا للمجتمع السوري بأكمله، وهو الموقف الذي أعلنت عنه مجموعة من الدول الأروبية، إضافة لتركيا.
بوتين غيّب نافالني
منتصف شباط الماضي، أعلنت دائرة السجون الفيدرالية الروسية عن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن بعد تعرضه لـ”وعكة صحية”، مشيرة إلى أن التحقيقات في أسباب الوفاة لا تزال جارية.
ومُنِع نافالني من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2018، بزعم أنه غير مؤهل لخوض التنافس الانتخابي بسبب إدانته بالفساد، بحسب ما قالته اللجنة الانتخابية المركزية وقتها.
وبعد إعلان وفاته، قالت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، إن نافالني فقد وعيه بعد جولة سير على الأقدام أجراها في السجن، وأن العاملين الطبيين حاولوا إنعاشه، لكنه توفي عقبها.
وأضافت نقلًا عن إدارة السجون الفيدرالية الروسية أن الفرق الطبية أجرت جميع إجراءات الإنعاش اللازمة، لكنها لم تسفر عن نتائج إيجابية، في حين تعمل السلطات على تحديد أسباب الوفاة.
وكان نافالني صاحب الـ48 عامًا، من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محتجزًا في سجن يقع شمال الدائرة القطبية الشمالية داخل الأراضي الروسية، حيث حكم عليه بالسجن 19 عامًا بموجب “نظام خاص”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وجاءت وفاة المعارض الروسي جاءت بعد أقل من شهر واحد، من تسجيل لجنة الانتخابات المركزية الروسية الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين كمرشح لمنصب رئيس روسيا الاتحادية في الانتخابات المقررة في آذار 2024.
واعتقل المعارض الروسي عام 2021، عندما حُوّلت الطائرة التي تقله والقادمة من برلين، من مطار “فنوكوفو” في موسكو، ووُجهت إلى مطار “شيريميتييفو”.
وبررت السلطات الروسية اعتقال نافالني، عند وصوله إلى موسكو، بـ”انتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ التي صدرت بحقه”، بينما سمحت السلطات الروسية لزوجته بالعبور.
وتعرض نافالني قبل اعتقاله لمحاولة تسميمه بالمادة الكيميائية “نوفيتشوك”، لكنه نجا وشارك في العمل على تحقيق بمحاولة القتل.
وفي 8 من أيلول 2020، استفاق نافالني من غيبوبته في مستشفى “شاريتيه” الألماني، بعد أن نُقل إليه من وحدة العناية المركزة للسموم في مستشفى “أومسك” الروسي في سيبيريا إلى برلين، في 22 من آب 2020، عقب استقرار حالته إثر حادثة التسمم.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في 14 من أيلول 2020، أن المعامل المتخصصة في فرنسا والسويد أكدت تسميم المعارض الروسي بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.