أدى قصف إسرائيلي استهدف جنوبي مدينة صور اللبنانية إلى سقوط قتلى، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية).
وقالت الوكالة اليوم، الأربعاء 13 من آذار، إن طيرانًا إسرائيليًا استهدف سيارة ودراجة نارية.
قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” نقلت عن “كتائب القسام- لبنان”، التابعة لحركة “حماس” قولها، إن أحد عناصرها قُتل في الاستهداف، ويدعى هادي مصطفى.
ونشرت صحيفة “النهار” اللبنانية صورة مصطفى، عضو “حماس” الذي استهدفته القوات الإسرائيلية.
وتبع استهداف السيارة قصف بغارة جوية استهدف منزلًا في بلدة الياطر جنوبي لبنان، وأدى إلى دماره بالكامل.
وقالت الوكالة الوطنية إن إصابات خفيفة نتجت عن غارة الياطر، فيما قتل شخص واحد وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة غارة صور.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيلًا مصورًا، قالت إنه لعملية استهداف مصطفى.
القوات الجوية الإسرائيلية أكدت عبر “إكس” اليوم استهدافها مصطفى، معتبرة أنه كان “متورطًا في توجيه الخلايا والترويج لهجمات ضد أهداف إسرائيلية”.
وكثفت إسرائيل استهدافاتها لقادة في “حزب الله” و”حركة حماس” في لبنان خلال الفترة الأخيرة.
في 1 من آذار الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عدد من عناصر “حزب الله”، في قصف على منطقة رامية جنوبي لبنان، وقال إنه قصف بالطائرات والمدفعية بنية تحتية ومبنيين عسكريين تابعين لـ”حزب الله”.
وذكر أنه رصد عددًا من العناصر وهم يغادرون أحد المباني العسكرية، وهاجمتهم طائرة وقتلتهم بعد فترة وجيزة، بينما نعى “حزب الله” علي محمد شلهوب (31 عامًا) إثر الضربة.
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في 7 من تشرين الأول 2023، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا تفاوتت حدته، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية.
إسرائيل تقترب من حرب مع لبنان
وفي حين تتصاعد التوترات العسكرية والقصف المتبادل بين قوات “حزب الله” وإسرائيل جنوبي لبنان، يبدو أن الأخيرة تستعد لحرب فعلية تخرج من قواعد الاشتباك المرسومة منذ 2006.
ويأتي هذا الاستعداد تحديدًا مع فشل المساعي الدبلوماسية الغربية لتهدئة الجبهة العسكرية.
صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قالت اليوم، إن إسرائيل تقترب من الحرب، دون أن توضح التحركات الإسرائيلية بهذا الصدد.
من جانبها، قالت صحيفة “الأخبار” المقربة من “حزب الله”، إن الأخير ومع استهدافه، الثلاثاء، مقار دفاع جوي وصاروخي في الجولان والجليل، أقدم على “تصعيد نوعي” يضع المعركة على حافة التدحرج لسيناريو أكثر خطورة.
–