انتشلت السلطات اللبنانية، الاثنين 11 من آذار، ثلاث جثث لأطفال سوريين توفوا غرقًا ببركة زراعية في مدينة الرياق بمحافظة البقاع اللبنانية.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، عبر منشور على صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، إن عناصر “الدفاع” انتشلوا جثث الأطفال السوريين، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا بواسطة غطاس، في حين نقل المسعفون في “الدفاع” الجثث الثلاث إلى مستشفى “الرئيس إلياس الهراوي” الحكومي عقب حضور الأجهزة الأمنية المختصة وإتمامها الإجراءات القانونية اللازمة.
ويبلغ عمق البركة الزراعية التي وقعت الحادثة فيها 4 أمتار، وهي تابعة لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة رياق، وفق ما قالته “المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني”.
وتتكرر حالات حالات الغرق واحتراق المخيمات وانهيار المباني سكنية التي يكون ضحاياها من اللاجئين السوريين، ففي 19 من شباط الماضي، توفي أربعة لاجئين سوريين جراء انهيار مبنى سكني في حي العمروسية بمنطقة الشويفات جنوبي بيروت.
وحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الحكومية، فإن الدفاع المدني اللبناني انتشل جينها أربعة جثامين تعود لامرأتين ورجل مسن وطفل، من الجنسية السورية، وأربعة مصابين آخرين، نقلوا إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم.
السوريون في لبنان
يسمي المسؤولون اللبنانيون في تصريحاتهم السوريين في لبنان بـ”النازحين”، رغم تعارض التسمية مع واقع التصنيف الأممي، الذي يميز بين النزوح واللجوء، من حيث اجتياز أو عدم اجتياز الحدود.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فـ”النازحون” داخليًا على عكس اللاجئين، هم أشخاص لم يعبروا حدودًا دولية بحثًا عن الأمان، إنما بقوا مهجرين داخل أوطانهم.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في لبنان نحو 785 ألفًا، وفق أحدث إحصائية صادرة في 29 من شباط الماضي.
تتضارب أرقام السلطات اللبنانية عند الحديث عن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، إذ لا تفاصيل واضحة ولا إحصائيات محددة يستند إليها المسؤولون اللبنانيون، وغالبًا ما تتحدث الأرقام اللبنانية عن 1.5 مليون سوري “نازح” في لبنان.
اقرأ أيضًا: مخاوف من تسريب لبنان بيانات السوريين بعد تسلمها من الأمم المتحدة
–