توفي طفلان في مستشفى “كمال عدوان” شمالي قطاع غزة اليوم، الاثنين 11 من آذار، بسبب “سوء التغذية” ما يرفع عدد الضحايا نتيجة الجوع في القطاع إلى 27 شخصًا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويأتي ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع في ظل عدم وصول المساعدات عبر معبر “رفح” البري بين القطاع ومصر، وعدم كفاية المساعدات الجوية.
كما تأخرت سفينة مساعدات كان مفترضًا أن تبحر من قبرص، كخطوة أولى في طريق مساعدات بحري.
وقالت وكالة “رويترز“، الأحد، إنه تم الانتهاء من تعبئة الشحنة السبت، لكن الانطلاق تأخر بسبب عدم وجود بنية تحتية للمواني البحرية في القطاع.
ولم تنجح الأطراف الدولية، بالإضافة إلى “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) وإسرائيل، بالوصول لهدنة مؤقتة قبل بدء شهر رمضان، فيما يخضع القطاع لحصار كامل.
ووفق الوكالة، ينص المشروع التجريبي على نقل المساعدات بشكل مباشر إلى غزة، وهو أول تخفيف للحصار البحري المفروض منذ 2007.
وتحمل السفينة نحو 200 طن من المساعدات الغذائية، فيما نقلت صحيفة “الجارديان” عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستاتينوس ليتمبيوتيس، أنه لن يتم الإعلان عن الموعد المحدد لانطلاق السفينة لـ”أسباب أمنية”.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع، في تشرين الأول 2023، قتل 31 ألفًا و112 شخصًا، وأصيب 72 ألفًا و760 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبلغت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء 72%، وفق الوزارة.
جدل حول الهجوم على رفح
لا يبدو أن هناك نية من الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين نتنياهو، للتراجع عن الهجوم على مدينة رفح جنوبي القطاع.
وردّ نتنياهو على تصريحات للرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال فيها إن الهجوم سيتجاوز “الخط الأحمر”.
ونشر موقع “بوليتيكو” الأمريكي اليوم تصريحات جديدة لنتنياهو، قال فيها إنه “ملتزم بخطة إسرائيل للهجوم”، وستدخل كجزء من الجهود العسكرية لإنقاذ الأسرى.
وأضاف أن قواته ستمضي في المعركة حتى لو توقف الدعم الأمريكي، ولو أنها تفضل الحصول عليه.
وسبق لوزير وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن قال إن بريطانيا ستحذر إسرائيل من أن صبرها بدأ ينفد إزاء “المعاناة المروعة” في غزة، حيث يؤدي نقص بعض المساعدات إلى موت الناس جوعًا.
وأشار نتنياهو إلى أن القتال لن يستغرق أكثر من شهرين، رافضًا وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان دون إطلاق سراح الأسرى.
كما رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن حل الدولتين.
–