نفذت غرفة عمليات “الفتح المبين”، المكونة من فصائل معارضة شمال غربي سوريا، عملية عسكرية استهدفت قوات النظام السوري، اليوم، السبت 9 من آذار.
ونقل رئيس المجلس الأعلى للإفتاء لدى “تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، عن “مؤسسة أمجاد” التابعة للهيئة أن العملية نفذها لواء “أبي عبيدة بن الجراح”، وأسفرت عن مقتل وإصابة ثمانية عناصر، واغتنام أسلحة خفيفة، وتدمير “دشمهم” قبل انسحاب المقاتلين التابعين لـ”تحرير الشام”.
وجرى تنفيذ العملية على مواقع لعناصر النظام، في جبهة الدانا، بريف معرة النعمان، جنوبي إدلب.
بينما لم تعلق وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المقربة منها على العملية، حتى إعداد هذه المادة.
وتضم “الفتح المبين”، كلًا من “هيئة تحرير الشام”، و”الجبهة الوطنية للتحرير”، “وجيش العزة”، وتنضوي تحت هذه التشكيلات فصائل عدة.
ولا تعتبر “العمليات الانغماسية” جديدة الاستخدام من قبل فصائل معارضة في إدلب، وهي تكتيك عسكري متبع منذ توقف العمليات العسكرية بتفاهمات سياسية عام 2020، لكن وتيرتها غير ثابتة.
مع الاحتجاجات ضد “تحرير الشام”
وبعد توقف هذه العمليات لأشهر عادت للظهور مؤخرًا، بالتزامن مع احتجاجات داخلية سلمية مطالبة بإسقاط “أبو محمد الجولاني”، قائد “هيئة تحرير الشام”، صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب.
وأمس الجمعة، خرجت مظاهرات في إدلب وبنش وأريحا وجسر الشغور وطعوم وتفتناز وسرمدا وكللي والأتارب والباب واعزاز وعفرين، وفق ما أفاد مراسلو عنب بلدي.
وجاءت المظاهرات عقب دعوات لناشطين ينظمون الحراك منذ أسبوعين، وطالب المتظاهرون بتنحي “الجولاني” ووقف الظلم والاستبداد واحتكار القرار، وحل “جهاز الأمن العام”، مع التوعد بمواصلة الحراك حتى تنفيذ المطالب، مستنكرين سياسة “تحرير الشام” التي وصفوها بأنها أشبه بالنظام السوري وأفرعه الأمنية.
وتترافق عودة “العمليات الانغماسية” مع إدخال النظام للطائرات المسيرة الانتحارية محلية الصنع لشن هجمات من خلالها عبر خطوط الاشتباكات شمال غربي سوريا، وتكثيف استخدامها منذ مطلع 2024.
وفي 7 من آذار الحالي، تسبب هجوم بطائرة مسيّرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، بمقتل مدني استهدفته بريف حلب الغربي.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن الطائرة الانتحارية استهدفت الشاب على أطراف مدينة دارة عزة، غربي حلب، خلال علمه برعي الأغنام في المنطقة.
وأضاف “الدفاع” أن عدة هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت عدة مناطق بمحيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مشيرًا إلى أنه تهديد خطير يواجهه المدنيون شمال غربي سوريا.