تنظيم “الدولة” يتنبى هجومًا أوقع قتلى لقوات النظام شرقي حماة

تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم، السبت 9 من آذار، الاستهداف الذي تعرض له عناصر من قوات النظام السوري، قرب بلدة دويزين في ريف مدينة سلمية الشرقي، شرقي محافظة حماة، الخميس الماضي.

ونشر التنظيم عبر معرفه الرسمي في “تلجرام” صورًا قال إنها لكمين شنه “جنود الخلافة” ضد عناصر من قوات النظام السوري بريف مدينة سلمية.

وتظهر الصور عناصر من التنظيم يطلقون النار، إلى جانب صور أخرى تظهر عناصر قتلى مضرجين بالدماء، قال التنظيم إنهم من قوات النظام.

وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، الجمعة، إن سبعة عناصر من القوات الرديفة بالجيش قتلوا، الخميس 7 من آذار، إثر اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم “الدولة” بمنطقة تل سلمة في محيط دويزين بريف سلمية الشرقي.

كما نشر التنظيم حصيلة عملياته بين 1 و8 من آذار الحالي، وأظهرت تنفيذ ست عمليات في دير الزور وحمص والرقة، أسفرت عن وقوع ثمانية قتلى.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر ميداني لم تسمِّه، أن اشتباكات اندلعت بين الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم “الدولة” من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل عناصر من التنظيم، إلى جانب عناصر من قوات النظام.

تصاعد عمليات التنظيم

منذ مطلع العام الحالي، تجاوزت عمليات التنظيم حدودها المعهودة، إذ تجاوزت الأرقام المعلن عنها في العام الحالي تلك التي كان يتحدث عنها التنظيم خلال العام الماضي، كما طالت مناطق جديدة في سوريا لأول مرة بعد سنوات.

وعلى مدار السنوات الماضية، كان تقدير عمليات التنظيم الأسبوعية ممكنًا، إذ لم تكن تتجاوز 20 استهدافًا أسبوعيًا، وفي أقصى حالاتها كان يقع 10 منها في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.

ولم ترتفع وتيرة عمليات التنظيم في مناطق سيطرة النظام وسط سوريا منذ أكثر من عام، إذ اعتمد التنظيم على استراتيجية الاستهداف بعبوات ناسفة، والكمائن الخاطفة باستهداف أرتال عسكرية لقوات النظام في المنطقة خلال 2023.

وفي 1 من آذار الحالي، تبنى التنظيم تنفيذ عمليتين شرقي حماة بريف سلمية، استهدفتا عناصر من قوات النظام وأسفرتا عن مقتل ثمانية عناصر، إلى جانب اثنين آخرين استهدفهما بهجوم منفصل في المنطقة نفسها.

وذكر التنظيم حينها، في صحيفته الأسبوعية، أن الهجوم نفذه مقاتلوه واستهدف عناصر من قوات النظام كانوا في رحلة للبحث عن فطر الكمأة شرقي مدينة سلمية.

وأصابت القوات المهاجمة عناصر آخرين كانوا يحاولون الفرار إلى الثكنات العسكرية القريبة من المنطقة، بحسب “البنأ”.

وفي عملية منفصلة، قال التنظيم إنه هاجم عنصرين من قوات النظام كانا يعملان في جمع الكمأة أيضًا شرقي مدينة سلمية، وتمكن من قتل أحدهما وأسر الثاني ثم قتله لاحقًا، بحسب الصحيفة.

–