“في ضوء الوضع بغزة”.. السويد تستأنف تمويل “أونروا” بعد كندا
اتجهت أكثر من دولة مؤخرًا لاستئناف دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد توقف ارتبط بمزاعم إسرائيلية بتواطؤ عاملين في “أونروا” مع حركة “حماس” في غزة.
واليوم، السبت 9 من آذار، أعلنت الخارجية السويدية صرف 200 مليون كرونة سويدية (نحو 20 مليون دولار أمريكي) لـ”أونروا”، في ضوء الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
ووفق بيان للوزارة، فإن “أونروا” وافقت على السماح بإجراء تدقيق مستقل، وتعزيز الإشراف الداخلي، وتمكين ضوابط إضافية للموظفين، والسويد تلقت تأكيدًا ثنائيًا لهذه التعهدات، على غرار الاتفاقية المبرمة مع المفوضية الأوروبية.
واعتبرت السويد دعمها المستمر لـ”أونروا” مشروطًا بالتدابير المنصوص عليها، وتليقها نفس المعلومات التي تتلقاها المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بالتقدم الذي تحرزه “أونروا” في مجال الضوابط والتدقيق المستقل، وتعزيز الإشراف والمراجعات الخارجية للموظفين، وحماية التمويل السويدي في حال وجود شك أو تأكيد بوجود خطر، تماشيًا مع الاتفاقية المبرمة مع المفوضية الأوروبية.
هذه الخطوة جاءت بعد إعلان الحكومة الكندية، الجمعة، رفع الوقف المؤقت لتمويل “أونروا”.
وجاء في بيان رسمي، أن وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، أعلن رفع وقف التمويل، إذ تلعب “أونروا” دورًا حيويًا في غزة، وتوفر الإغاثة الإنسانية لأكثر من مليوني شخص، بالإضافة إلى عملياتها الحاسمة التي تدعم أربعة ملايين شخص في أماكن أخرى من المنطقة.
كما أكد البيان التزام كندا بضمان المساءلة الكاملة واتخاذ الإجراءات الحاسمة وتنفيذ الإصلاحات الضرورية داخل “أونروا”، والعمل مع المانحين، والأمم المتحدة، و”أونروا”، لضمان تنفيذ كامل للتوصيات الناجمة عن تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية، والمراجعة المستقلة، وتتوقع كندا من “أونروا” الوفاء بالتزاماتها، والتمسك بقيم الحياد للأمم المتحدة.
“تفاؤل بحذر”
من جانبه، قال المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني، إنه متفائل بحذر بأن بعض المانحين سيبدؤون تمويل “أونروا” مرة أخرى، في غضون أسابيع، محذرًا من أن الوكالة عرضة لـ”خطر الموت”، بعد المزاعم الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، جرى إطلاق مراجعة مستقلة لـ”أونروا” برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، ومن المتوقع نشر تقرير نهائي حيال القضية في نيسان المقبل، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وذكر لازاريني، الجمعة، عبر “إكس“، أن الحرب الدائرة في غزة، لم تستثنِ الأمم المتحدة، إذ تسببت بمقتل أكثر من 160 من أعضاء “أونروا”، وقصف أكثر من 150 منشأة للوكالة، بعضها دُمر بالكامل، ومنها العديد من المدارس.
كما قتل أكثر من 400 شخص خلال بحثهم عن مأوى تحت علم الأمم المتحدة، واعتقل عشرات من موظفي “أونروا”، وتعرض كثير منهم لسوء المعاملة خلال الاستجواب في مراكز الاعتقال الإسرائيلية.
وتسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة بمقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، وهناك أكثر من نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، مع استمرار إسرائيل في قصف القطاع المحاصر، وتقييد دخول المساعدات المنقذة للحياة، وفق “أونروا“.
ومنذ نهاية كانون الثاني الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة و13 من حلفائها تمويل “أونروا”، وضمت القائمة كلًا من نيوزيلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وأستراليا وفرنسا والنمسا وسويسرا وفنلندا وكندا ورومانيا وهولندا.
وكانت “أونروا” أشارت، مطلع شباط الماضي، إلى احتمالية اضطرارها لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في غزة، إذا لم يتوفر التمويل.
اقرأ المزيد: قطع المساعدات عن “أونروا” يشمل فلسطينيي سوريا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :