اعزاز.. “الجبهة الشامية” توقف عناصر تابعين لها بعد الاعتداء على شرطي مرور

  • 2024/03/09
  • 7:40 م
وفد من "الجبهة الشامية" يزور شرطي المرور في المستشفى بعد تعرضه لاعتداء من قبل بعض عناصرها- 9 من آذار 2024 (الفيلق الثالث/ تلجرام)

وفد من "الجبهة الشامية" يزور شرطي المرور في المستشفى بعد تعرضه لاعتداء من قبل بعض عناصرها- 9 من آذار 2024 (الفيلق الثالث/ تلجرام)

تعرض شرطي مرور في مدينة اعزاز، بريف حلب الشمالي، اليوم، السبت 9 من آذار، للاعتداء الجسدي والضرب، على يد مجموعة تتبع لـ”الجبهة الشامية” المنضوية في فصيل “الفيلق الثالث” من “الجيش الوطني السوري”.

وبحسب مراسل عنب بلدي، تعرض الشرطي اسماعيل عتيق، للضرب من قبل المجموعة العسكرية بعدما طلب منها تخفيف سرعة السيارة العسكرية التي تستقلها، على إشارات المرور، عند دوار الساعة، باعزاز، لينهال عليه العناصر بالضرب.

من جانبها، أبدت “الجبهة الشامية” أسفها بسبب حصول حادثة الاعتداء، مؤكدة رفض هذا التصرف “الشنيع”.

وأكدت “الجبهة الشامية”، وفق مراسلها، اعتقال الأفراد المتورطين من قبل الجهاز الأمني، تمهيدًا لتسليمهم إلى الشرطة العسكرية، موصية أفراد التشكيلات العسكرية بالالتزام بالنظام المروري الجديد في اعزاز، كما زار وفد من “الجبهة الشامية” الشرطي في المستشفى خلال تلقيه العلاج.

وقال في بيان لها، “نعبر عن استنكارنا الشديد لهذا العمل، ونؤكد أن مثل هذه التصرفات لا تمثل قيمنا، ولا تعكس الانضباط الذي نسعى لتحقيقه”، مؤكدة اعتقال الأفراد المتورطين بالحادث، والتحقيق معهم قبل تسليمهم للشرطة العسكرية.

معرفات وغرف عبر “تلجرام“، نقلت تسجيلًا مصورًا لمفتي اعزاز، محمود الجابر “أبو مالك”، اعتبر خلاله الحادثة “وصمة عار” وأمرًا خطيرًا جدًا، داعيًا لعقاب شديد لا هوادة فيه، بحق مرتكبي الاعتداء، ليكونوا عبرة للآخرين، كون هذا الاعتداء لا يرضي أحدًا، وفق قوله.

وبحسب غرف “تلجرام” نشطة في نقل أخبار الشمال السوري، فالموكب العسكري الذي طلب الشرطي منه تخفيف السرعة، يتبع للقيادي في “عاصفة الشمال”، جهاد عبيد.

وتبع الحادثة دعوات لأهالي عندان (مسقط رأس الشرطي) للاحتشاد والوقوف إلى جانب الشرطي، ما قوبل بدعوات للتعقل، والاحتكام للقانون، والتعامل مع القضية في إطارها الفردي.

لا التزام بقوانين السير

تتسم مدينة اعزاز بتفشي ظاهرة عدم الالتزام بالضوابط المرورية، حيث يتجاوز بعض السائقين القوانين دون مراعاة للسلامة العامة، ويظهر ذلك بتكرار مخالفات بعض السائقين الذين يتجاوزون القوانين بوقوف مركباتهم على الطرق من الجهتين، متسببين بازدحام غير ضروري.

حاولت عنب بلدي التواصل مع رئيس قسم المرور في مدينة اعزاز، لكنها لم تتلقَ ردًا.

مصدر مسؤول عن إحدى دوريات المرور في مدينة اعزاز، غير مخول بالتصريح، قال لعنب بلدي، إن غياب فعالية تنفيذ المخالفات المرورية يعزى في المنطقة إلى تردد دوريات المرور في فرض القوانين، ويرجع ذلك إلى تخوفهم من التصدي للسائقين المخالفين الذين قد يكونون عسكريين أو يتبعون لفصائل العسكرية.

وتشهد اعزاز كما مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا حوادث طرقية، نتيجة انخفاض الالتزام بقوانين السير وضعف التنظيم المروري وزيادة عدد السكان، وعدم ضبط الدراجات النارية، إضافة إلى وجود الطرقات الترابية وضعف تجهيز بعض الطرقات المعبدة، خاصة التي تعرضت لقصف من قبل قوات النظام.

اقرأ المزيد: اعزاز.. ضبط المخالفات المرورية يعوقه خوف من ذوي السطوة

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا