مشروع جديد لتحويل النصوص إلى موسيقا من “أدوبي”

تستمر شركة “Adobe” (أدوبي) بإنتاج أحدث الأدوات في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تسهيل عمليات إنشاء وتحرير الصوت بشكل كامل، وغيرها الكثير من الأدوات الحديثة الأخرى.

وكشفت “أدوبي” عن أداة جديدة ترتكز على تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة لتحويل النصوص إلى موسيقا.

وتأتي هذه الأدوات كجزء من مشروع بحثي جديد من “Adobe Research” (أدوبي ريسيرش)، وتهدف إلى تحديث وتحسين طرق إنتاج وتعديل الموسيقا المخصصة.

وتتخطى رؤية “أدوبي” في أداة “”Project Music GenAI Control الجديدة دعم إنشاء الموسيقا، إذ تمتد إلى دعم تحرير ملفات الموسيقا عبر إضافة نصوص داخل واجهة الملف الصوتي، يحدد من خلالها المستخدم الإضافة المطلوبة أو التغيير المطلوب، ليعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل النص إلى موسيقا.

وتسمح الأداة للمبدعين إنشاء مقطوعات موسيقية بناء على مطالبات نصية، ومن ثم تمنحهم التحكم الدقيق في تحرير الصوت بما يتماشى مع احتياجاتهم الفريدة.

كما تُعتبر الأداة شريكًا فعالًا للمبدعين في إنشاء وصياغة الموسيقا وتحريرها، سواء كانوا مذيعين أو مدونين صوتيين وغيرهم، وفق كبير علماء الأبحاث في “أدوبي”، نيكولاس بريان.

وتعتمد الأدوات الجديدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية، التي تعد من بين أحدث ما قدمته “أدوبي” في مجال التكنولوجيا الإبداعية.

ومن بين هذه التقنيات تبرز تقنية “”Firefly، التي تُعد نموذجًا رائدًا في إنتاج الصور الاصطناعية، إذ تم استخدامها بنجاح في إنشاء ملايين الصور حول العالم.

وتتيح واجهة المستخدم البسيطة لـ”Project Music GenAI Control” للمستخدمين تحويل الصوت بناء على النغمة المرجعية المحددة، وضبط الإيقاع والبنية وأنماط التكرار للمقطوعة الموسيقية، وتعديل شدة الصوت، وتمديد طول المقطع، وإعادة خلط القسم، وإنشاء حلقات قابلة للتكرار بسهولة.

ويساعد “Project Music GenAI Control” المستخدمين على إنشاء المقطوعات الموسيقية التي يحتاجون إليها بالضبط، بدلًا من قطع الموسيقا الموجودة يدويًا، لإنشاء مقدمات ونهايات وصوت في الخلفية، ما يؤدي إلى حل نقاط الضعف في سير العمل بشكل شامل.

باستخدام هذه الأداة، يمكن للمبدعين تجاوز التحديات التقنية وتوفير حلول موسيقية مخصصة تلبي احتياجاتهم بدقة، ما يسهم في تطوير سير العمل الإبداعي بشكل كبير.

ومن أحد الأشياء المثيرة في الأداة الجديدة هو أنها لا تتعلق فقط بإنشاء الصوت، بل إنها تنقله إلى مستوى “الفوتوشوب”، من خلال منح المبدعين نفس النوع من التحكم العميق لتشكيل الصوت وتعديله وتحريره، ويوضح بريان أن ذلك نوع من التحكم في الموسيقا على مستوى “البكسل”.

وتتماشى “أدوبي” بالاعتماد على مبادئ الشفافية والمساءلة مع متطلبات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتضمن أن جميع المحتويات التي تم إنشاؤها باستخدام هذه التقنيات تحمل بيانات اعتماد محددة، ما يسهل تتبعها واستخدامها بأمان في مختلف السياقات.

كما يختلف مشروع “Music GenAI Control” عن أدوات التحرير التقليدية المتوفرة في دعم المستخدم بدقة أعلى في تنفيذ التغييرات المطلوبة، ومن المقرر أن يستمر العمل على هذه الأداة في الوقت الراهن لاختبار كفاءتها قبل إطلاقها للمستخدمين.