دير الزور – عبادة الشيخ
انطلقت بطولة لكرة القدم في الأحياء الشعبية ببلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، حملت عنوان بطولة “الربيع الكروية”، في 20 من شباط الماضي.
وتضم البطولة 12 فريقًا من محافظة دير الزور، هي: “درنج، المعلمين، السكب، الشنان، المناصرة، شباب درنج، الكرامة، الريان، الحوايج، شباب أبو حردوب، الاتحاد سويدان”.
ويتألف كل فريق من 30 رياضيًا، بمن في ذلك اللاعبون والطاقم التدريبي والطبي، ويشرف على البطولة الاتحاد الرياضي العام في دير الزور، العامل في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” (تمثل الجانب السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”).
وفرض الاتحاد الرياضي توحيد اللباس بالكامل على الفرق المشاركة، وتجري البطولة على أرضية ملعب “درنج” الترابي، ويقدم جوائز للفريق الفائز تتضمن كأسًا وميدالية، وجوائز مماثلة لأفضل لاعب وهداف وحارس مرمى.
رئيس الاتحاد الرياضي العام لكرة القدم في ريف دير الزور، حسن السالم، قال لعنب بلدي، إن بطولة “الربيع للأحياء الشعبية” انطلقت بلقاء جمع بين فريقي “درنج” و”المعلمين”، وانتهى لمصلحة “درنج”، مضيفًا أن هناك مزيدًا من البطولات ستفتتح في الأحياء الشعبية بجميع مناطق دير الزور، في خطوة تهدف إلى دعم الرياضة وتشجيع المواهب.
انتقاد للواقع ومطالب بالدعم
رغم تنظيم البطولات بشكل متكرر في ريف دير الزور، يعاني قطاع الرياضة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي ضمن المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” قلة في الدعم والتهميش، وخاصة على مستوى كرة القدم.
وأبدى خالد السليمان، مدرب فريق “درنج” المشارك في بطولة “الربيع”، استياءه من الواقع الخدمي للرياضة في ريف دير الزور، معتبرًا أنه واقع “سيئ للغاية”، بدءًا من حالة أرضيات الملاعب الترابية، التي تعتبر غير مناسبة نتيجة الظروف المالية الصعبة.
وأوضح أن شروط الاتحاد الرياضي في بطولة “الربيع” بخصوص توحيد لباس الفرق أثقلت كاهل الفرق ماليًا، وأن هذا الإلزام يشكل عبئًا إضافيًا على الأندية الصغيرة التي تواجه صعوبات مالية، ما يؤثر سلبًا على جوانب الاستعداد والمشاركة في البطولة.
ولفت السليمان إلى ضرورة تحسين بنية الملاعب وتوفير دعم مالي للأندية بهدف تحفيز المواهب المحلية.
اللاعب مروان من فريق “شباب درنج” قال إن الرياضة في دير الزور تحتاج إلى دعم فيما يتعلق بالبنية التحتية والدعم المالي للفرق.
وأشار إلى وجود العديد من المواهب التي تحتاج إلى دعم لتظهر، ودعا إلى العمل على تعزيز الرياضة في جميع الفئات العمرية.
وعود بدعم الرياضة
ذكر حسن السالم أن الاتحاد جهّز خمسة ملاعب بشكل أولي في مناطق مختلفة، لافتًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار العمل على تحسين الرياضة في ريف دير الزور، ويجري العمل حاليًا في منطقة الهرموشية غرب دير الزور على إنشاء ملعب سداسي.
وبدأ الاتحاد بتجهيز صالة رياضية وصالة لـ”الكيك بوكسينغ” وأخرى للشطرنج، وأنهم يعملون على تفعيل جميع الرياضات، وفق السالم.
وأشار السالم إلى أن الاتحاد وضع برنامجًا لافتتاح مراكز للأطفال لمختلف الألعاب الرياضية، وبالنسبة للافتتاح المستقبلي للمنشآت الرياضية، ذكر أنها قيد الإنشاء وتحتاج إلى وقت.
كرة القدم تلقى إقبالًا
يعاني قطاع الرياضة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي منذ سنوات إهمالًا وقلة في الدعم، ورغم ذلك، يدفع حب المستديرة كبار وصغار السن من أهالي دير الزور لتنظيم دوريات كروية، ومباريات “سداسية” تحظى بإقبال جماهيري في المنطقة.
وتتصدر كرة القدم هوايات السكان، إذ صارت الرياضة الوحيدة التي يقبل أبناء المنطقة على تنظيم دوريات لها في بلدات وقرى مختلفة بالمحافظة، أو الالتحاق ببطولات في محافظات أخرى.
ويعتبر ضعف الاهتمام الخدمي وقلة التمويل مشكلة عامة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، إذ تعاني فرق كرة القدم في عموم شرق الفرات ضعف الاهتمام بدءًا من الحسكة ووصولًا إلى دير الزور شرقي سوريا.