قتل سبعة عناصر من قوات النظام السوري بهجوم يعتقد أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يقف خلفه بالقرب من بلدة دويزين في ريف مدينة سلمية الشرقي، شرقي محافظة حماة.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية إن سبعة عناصر من القوات الرديفة بالجيش قتلوا أمس، الخميس 7 من آذار، إثر اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم “الدولة” بمنطقة تل سلمة في محيط دويزين بريف سلمية الشرقي.
صحيفة “الوطن” نقلت عن مصدر ميداني لم تسمه أن اشتباكات اندلعت بين الجيش والقوات رديفة من جهة، وتنظيم “الدولة” من جهة أخرى أسفرت عن مقتل عناصر من التنظيم، إلى جانب عناصر من قوات النظام.
وأضافت أن سبعة عناصر من القوات الرديفة قتلوا إثر المواجهات، ونقلت جثثهم إلى مستشفى “الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني” في مدينة سلمية.
ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم نفسه، لكنه قال عبر صحيفته الأسبوعية “النبأ” إن مجموعات تتبع له نفذت عمليتين شرقي سوريا، أسفرت عن مقتل عنصر من قوات النظام، وتفجير دبابة بعبوة ناسفة.
وورد في “النبأ” أن التنظيم نفذ هجومين شرقي حمص، أحدهما عبر زرع عبوة ناسفة في ثكنة عسكرية شرقي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، أسفرت عن تدمير دبابة، إلى جانب هجوم منفصل في المنطقة نفسها أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر.
ولم يعلق النظام السوري رسميًا على الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ مطلع العام الحالي، تجاوزت عمليات التنظيم حدودها المعهودة، إذ تجاوزت الأرقام المعلن عنها في العام الحالي، تلك التي كان يتحدث عنها التنظيم خلال العام الماضي، كما طالت مناطق جديدة في سوريا لأول مرة بعد سنوات.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تتضاعف.. النظام عاجز و”قسد” تحاول
وعلى مدار السنوات الماضية، كان تقدير عمليات التنظيم الأسبوعية ممكنًا، إذ لم تتجاوز 20 استهداف أسبوعيًا، وفي أقصى حالاتها كان يقع 10 منها في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
ولم ترتفع وتيرة عمليات التنظيم في مناطق سيطرة النظام السوري وسط سوريا منذ أكثر من عام، إذ اعتمد التنظيم على استراتيجية الاستهداف بعبوات ناسفة، والكمائن الخاطفة باستهداف أرتال عسكرية لقوات النظام في المنطقة خلال العام الماضي.
ورغم الحملات الأمنية المتكررة التي أطلقها النظام لمكافحة التنظيم في سوريا، لم يحدث أي فرق على أرض الواقع، حتى مع الغطاء الجوي الروسي الذي تؤمنه موسكو لهذه العمليات، والدعم البري للميليشيات الإيرانية في سوريا.