عثر على جثة الشاب قيس الزرزور، عصر الخميس 7 من آذار، في نهاية مغارة عين الدلبة بريف طرطوس، حسب صحف ومواقع محلية.
وفقد قيس منذ حوالي 13 يومًا، بينما كان بصحبة ثمانية من رفاقه بعد خروجهم من المدرسة.
ووجد الشاب بعد استخدام فرق “الدفاع المدني” بمدينة طرطوس، كلاب بوليسية، حددت مكانه.
وفي لقاء سابق لوالدة الشاب، على منصة “يلا ستوري بلس“، في 3 من آذار، طلبت أن ترسل كلاب بوليسية للبحث في المغارة، لكن لم ينفذ الطلب حتى مساء أمس.
خلال البرنامج الإذاعي “حديث النهار“، على إذاعة “شام إف إم”، قال قائد الدفاع المدني، العميد الركن منذر إبراهيم، مساء أمس، قال إن الفريق دخل بكل ما يملك من أجهزة ودعم لوجستي، إلى مناطق صعبة في المغارة.
ومسحت بشكل كامل و”بالشبر”، دون أن يجدوا أي بصمات أو قطع ثياب، وأضاف أن المغارة تبدو واسعة في بدايتها لكن بالعمق تحوي دهاليز وتضاريس معقدة وصعبة، وفي جزء ما يبقى المشي مستحيل وتحتاج للزحف على بطنك.
وقال إبراهيم، إن عمليات البحث لم تقتصر على المغارة، بل شملت نهر الدبلة، وسد الدريكيش، والأراضي حولهما، لكن لم يعثر على الشاب، لذا سيعتمد سيناريو جديد للبحث عنه.
الحادثة
في لقاء مع رفاق الشاب قيس الزرزور، قالوا إنهم بعد خروجهم من المدرسة اتجهوا لمشاهدة خيول في موقع قريب من المغارة، وعندما وصلوا ولم يجدوا الخيول، اتجهوا نحو المغارة لرؤيتها، كونها المكان الذي صوّر فيه مسلسل “عاصي الزند”.
وحسب أقوال رفاقه، بينما كانوا يلتقطون الصور، دخل قيس إلى المغارة وعندما انتبهوا لعدم وجوده، حاولوا الدخول أكثر إلى العمق، لكن لم يستطيعوا بسبب نقص الأكسجين.
وقال رفاقه إن قيس كان يحب الانعزال والبقاء وحده في بعض الأحيان، وهذا ما نفته والدته، وجيرانه خلال لقاء منفصل.
وقالت والدة قيس إن ما وصل إليها أن رفاقه تحدوه لدخول المغارة، وبطبعه التنافسي، وافق على التحدي.
وأضافت أن الشاب كان متفوقًا بدراسته، ويحب مساعدة الآخرين، وكل من في القرية يشهد بذلك.
وانتشرت حادثة قيس بشكل واسع، وظهرت إشاعات وأخبار حولها، وأشير بأصابع الاتهام لعدة أطراف دون وجود أي معلومات مؤكدة عن سبب دخول الشاب إلى عمق المغارة.
كما شهدت الحادثة انتقادات حول تأخر فرق الإنقاذ بالاستعانة في الكلاب البوليسية، حتى مساء أمس، ولم يفتح تحقيق جاد بخصوص الحادثة.
مماطلة وتهرب
الباحث إياد السليم، والذي شارك في عمليات الإنقاذ، كتب عبر “فيس بوك”، “لا أستطيع السكوت أكثر”، وتابع أن السيناريو المؤكد هو وجود قيس داخل المغارة، ولحسم الأمر فالمطلوب جلب كلب بوليسي مع مدربه.
وأضاف، أن هناك “مماطلة وتهربًا”، وسط إجابات من نوع أن كامل الكلاب البوليسية في سوريا مدربة لإيجاد المتفجرات، ولا يوجد ما يمكنها التقصي عن الأشخاص.
وفي نفس المنشور، رد السليم على هذا الادعاء، أن بالإمكان إعادة تأهيل وتدريب أحد الكلاب باتجاه إيجاد الأشخاص، وخلال ساعات فقط، أو مخاطبة قوى الأمن اللبناني، لاستعارة أحد كلابها، أو الاستئجار من أحد الجهات الخاصة بالدولة المجاورة.