المقداد يستجدي دعمًا عربيًا خلال اجتماع حول غزة

  • 2024/03/07
  • 4:25 م
اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة- 6 من آذار 2024 (سانا)

اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة- 6 من آذار 2024 (سانا)

استغل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، فرصة مشاركته في  اجتماع الدورة العادية الـ161 لمجلس الجامعة العربية، على المستوى الوزاري، في العاصمة المصرية، القاهرة، والتي ركزت إلى حد بعيد على الأوضاع في غزة، للمطالبة بدعم عربي على أكثر من صعيد.

وخلال كلمته التي تطرقت إلى الأوضاع في قطاع غزة، لفت المقداد إلى ما وصفها بـ”الاعتداءات اليومية” على الأراضي السورية، معتبرًا أن حكومة “الاحتلال المجرم” تحاول الهروب إلى الأمام من خلال زيادة التصعيد في المنطقة، بما يهدد السلم والأمن الدوليين.

ولم يتطرق المقداد إلى الاستهدافات الإسرائيلية للضباط الإيرانيين في سوريا، والنفوذ العسكري الإيراني كمسبب لهذه الضربات وفق ما تراه إسرائيل.

كما أشار إلى أن سوريا تواجه تحديات كبيرة تتمثل بوجود “المجموعات الإرهابية” على أجزاء من أراضيها، إضافة إلى قوات “الاحتلال الأمريكي والتركي” في شمال وشمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية على النظام السوري.

واعتبر المقداد العقوبات والوجود العسكري الأمريكي والتركي، “حجر العثرة” الرئيسي في وجه مساعي إعادة الإعمار، وتنفيذ مشاريع التعافي الاقتصادي.

وأبدى تطلعًا إلى دعم “الأشقاء العرب” لكسر ما قال إنه “الحصار الاقتصادي الغربي على الشعب السوري”، والشروع في مشاريع التعافي المبكر، ما يسهم في عودة الاستقرار ويعزز القدرة على مكافحة الجريمة وفرض الاستقرار واستتباب الأمن، ويدعم السعي لعودة المهجرين جراء “الحرب الإرهابية التي فرضت عليها”، وهو ما يتعارض مع تقارير حقوقية ودولية تؤكد على أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين، أمام انتهاكات النظام الأمنية المتواصلة بحق العائدين.

وفي 13 من شباط الماضي، ذكر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن العديد من السوريين الذين فروا من الحرب يواجهون انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان عند عودتهم إلى سوريا.

وبحسب تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، فإن الانتهاكات والتجاوزات الموثقة ارتكبتها الحكومة وسلطات الأمر الواقع والجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء سوريا.

لا خروقات في اللقاءات

أجرى المقداد مجموعة من اللقاءات على هامش الاجتماع لم تكن خارجة عن سياق اللقاءات المألوفة للدول ذاتها التي تطبع علاقاتها مع النظام السوري أو تسير في هذا الاتجاه.

والتقى المقداد، نظيره المصري، سامح شكري، واللبناني، عبد الله بوحبيب، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، خليفة شاهين.

كما التقى وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، وتباحث مع الوزراء في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع على الساحتين، الإقليمية والدولية.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن اللقاءات جرت في أجواء إيجابية، وكانت وجهات النظر متفقة حيال مختلف القضايا التي تم بحثها، سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

متاجرة مستمرة

وفي مقابلة أجراها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وبثتها وسائل الإعلام الرسمية في 3 من آذار، اعتبر الأسد أن مناقشة الوضع في غزة بشكل منفصل غير ممكنة، لأن غزة جزء من الموضوع الفلسطيني، ولا مبررات لاستخدام إسرائيلي مفرط للقوة ضد فلسطينيين مدافعين عن أرضهم المحتلة.

في هذا السياق لم تتطرق المقابلة للتوترات الأمنية على حدود الجولان السوري المحتل، والضربات الإسرائيلية شبه اليومية لنقاط ومواقع سورية يتمركز بها ضباط وعناصر إيرانيون تابعون لـ”الحرس الثوري الإيراني”، تسميهم طهران “خبراء ومستشارين”.

وفي 29 من شباط، أدان النظام السوري استهداف إسرائيل لمواطنين فلسطينيين في غزة، بعد ساعات من غارات شنها حليفه الروسي على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، متسببة بمقتل مدني وإصابة خمسة آخرين، إلى جانب قصف النظام لريف إدلب ومحاور ريف حلب الغربي.

ويعتبر فلسطينيو سوريا من ضحايا قوات النظام وحلفائه، إذ لم تستثنهم انتهاكات النظام المتواصلة بحق السوريين.

ومنذ آذار 2011 حتى تشرين الأول 2022، قتلت قوات النظام 3207 فلسطينيين، بينهم 352 طفلًا و312 سيدة، و497 شخصًا بسبب التعذيب،وفق تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

اقرأ المزيد: النظام يدين مجازر غزة بعد ساعات على قصف الشمال السوري

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا