جريدة عنب بلدي – العدد 53 – الأحد – 24-2-2013
كانت رسالة الائتلاف واضحة وقوية بأنه ليس ألعوبة بيد الآخرين يتحكمون به ويفرضون عليه ما سيفعل، كانت رسالة للداخل والخارج بأن هذا الائتلاف هو ممثل للشعب السوري الطامح والساعي إلى الحرية والكرامة وأنه يعمل لتحقيق هذه الأهداف. كان موقف الائتلاف واضحًا حين تحدث عن محددات أي حل سياسي قد يتم التوصل إليه، بأن يحقق أهداف الشعب وتطلعاته وأن يتضمن تنحية بشار الأسد وجميع قياداته الأمنية والعسكرية. كذلك كان موقف الائتلاف الرافض «بشدة ودون تحفظ العمليات الإجرامية البشعة التي تتحمل مسؤليتها العصابة الأسدية» ليؤكد التزامه بوقف نزيف الدم السوري الذي يمارسه نظام الأسد ومن يدعمه، ولذلك جاء بيانهم الرافض لتدخل «حزب الله» اللبناني وتورطه المباشر في أعمال القتل والإجرام والاعتداء على حرمات السوريين تحت مسمى «دعم صمود نظام الأسد» أو «الدفاع عن النفس».
يبدو أن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة قد أدرك ما غفلت عنه ، أو تجاهلته، قوى المعارضة وتشكيلاتها المتعددة طيلة الفترات الماضية من أن الشرعية تستمد من الشعب وأن القوة الحقيقية هي قوة الحق التي يمتلكها الشعب في الداخل، وأن هذا الشعب وحده القادر على تحقيق أهدافه.