قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن بريطانيا ستحذر إسرائيل من أن صبرها بدأ ينفد إزاء “المعاناة المروعة” في غزة، حيث يؤدي نقص بعض المساعدات إلى موت الناس جوعًا.
وأضاف كاميرون الذي سيلتقي عضو المجلس الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأربعاء 6 من آذار، أن طريقة تعامل إسرائيل مع المساعدات المقدمة لغزة، تثير التساؤلات حول امتثالها للقانون الدولي.
وتابع، “نواجه وضعًا من المعاناة المروعة في غزة، الناس يموتون من الجوع ومن أمراض يمكن الوقاية منها”.
في الوقت نفسه، تتواصل مساعي التوصل إلى تهدئة وهدنة في الأراضي الفلسطينية مع قرب حلول شهر رمضان.
وتبدي حركة “حماس” التزامًا بشروطها بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع إسرائيل، بعد حديث الولايات المتحدة عن أن محادثات التهدئة في القاهرة أصبحت في أيدي الحركة الفلسطينية المسلحة.
ويحاول مفاوضون من “حماس” وقطر ومصر التوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا قبل شهر رمضان.
وحث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء 5 من آذار، “حماس” على قبول الشروط المطروحة على الطاولة، وقال إن إسرائيل حليفة الولايات المتحدة تتعاون، وجرى تقديم عرض “عقلاني” لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
محادثات للتهدئة في لبنان
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية مع إسرائيل لإنهاء الأعمال القتالية ستبدأ خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وأضاف ميقاتي أن الاستقرار طويل الأمد على الحدود الجنوبية يتطلب من إسرائيل التوقف عن انتهاك وحدة الأراضي اللبنانية، وإعادة الأراضي التي تحتلها على طول الحدود.
في الوقت نفسه، أشار رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى مناقشة المجلس اقتراحًا اقترحه شفهيًا المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، حين كان في بيروت، الاثنين الماضي.
وقال ميقاتي، إن الاقتراح يركز على كيفية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي “1701”، الذي أنهى حربًا استمرت شهرًا بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل في 2006.
القرار يدعو إلى انسحاب الجهات المسحلة غير الحكومية من جنوبي لبنان، ونشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني.
كما اتهم ميقاتي إسرائيل بانتهاك القرار أكثر من 30 ألف مرة، وقال إن اقتراح هوكشتاين يتضمن أيضًا خطة لتنمية الجنوب اللبناني ستحظى بدعم الدول العربية ودول أخرى من خارج المنطقة.
وأوضح ميقاتي أن لبنان لا يزال لديه تساؤلات وتعليقات أولية حول المقترح، موضحًا أن حديثًا سيجريه هو أو بري مع هوكشتاين خلال الـ48 ساعة المقبلة، لمعرفة موقف إسرائيل، بينما يسافر المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل قادمًا من بيروت، مبينًا أن الجدول الزمني للتنفيذ مرن.
في الوقت نفسه، يواصل الفلسطينيون في شوارع غزة الاحتشاد بانتظار قوافل المساعدات القليلة، ويخاطرون بحياتهم للحصول على الغذاء للأسر التي تتضور جوعًا مع تحذيرات من قرب وقوع مجاعة، بعد خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
اقرأ المزيد: جولة مفاوضات بين إسرائيل و”حماس”.. ميقاتي: اتفاق يلوح في الأفق
–