لا تسعيرة رسمية.. أجور النقل ترهق السكان شرقي دير الزور
يشهد ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ارتفاعًا في أجور النقل، لارتفاع أسعار المحروقات، وعدم وجود تسعيرة محددة.
وزادت أجور سيارات النقل (السرافيس) بنسبة تصل إلى 40% ضمن مناطق ريف دير الزور، حيث انعكس ارتفاع أسعار المحروقات على تكاليف تشغيل وصيانة السيارات، كما لا تعتمد سيارات الأجرة الخاصة (التكاسي) في المنطقة تعرفة ركوب محددة.
تعرفة الركوب يحددها السائق
قال ميزر الإبراهيم (45 عامًا) وهو سائق سيارة نقل (سرفيس)، إن رفع أجور النقل لا يعتمد على قرارات رسمية، إنما تأتي زيادة تسعيرة الركوب من قبل السائقين أنفسهم، بما يتناسب مع تغطية التكاليف من أسعار المحروقات والصيانة.
وأوضح السائق لعنب بلدي أن تحديد تعرفة الركوب يرتبط بأسعار صرف الليرة والمحروقات، حيث تقوم “هيئة المحروقات” بتزويد كل حافلة صغيرة بما يعادل 80 ليترًا من المازوت بسعر 450 ليرة لليتر كل أربعة أشهر.
وتعتبر جودة المازوت المقدمة منخفضة، ويشبه مازوت التدفئة وغير صالح لتشغيل آليات النقل، لذلك يرفع السائقون تسعيرة الركوب بالاتفاق فيما بينهم، وقد تكون مؤقتة وتتغير استنادًا إلى تقلبات سعر الصرف وأسعار المحروقات، وفق ميزر.
ويباع ليتر المازوت في محطات الوقود بـ5000 ليرة سورية، ويعادل كل دولار أمريكي 14550 ليرة سورية.
موظف في بلدية البصيرة بريف دير الزور الشرقي (فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالحديث لوسائل الإعلام)، قال لعنب بلدي، إن هناك عدة أسباب لارتفاع تكاليف النقل في مدينته، أولها قلة الدعم بمادة المازوت.
وأضاف أن المجلس المدني في ريف دير الزور لم يتخذ أي قرار لضبط تسعيرة تعرفة الركوب، بسبب عدم سيطرته على العاملين في مجال النقل وقلة الدعم من قبل المجلس.
تأثير على المواطن والبضائع
ياسمين الخطاب من قرية جمة في ريف دير الزور الشرقي تعمل بمحل لبيع الألبسة النسائية في بلدة سويدان، قالت إنها تدفع “ربع يوميتها” على أجور وسائل المواصلات، إذ تحتاج إلى 10 آلاف ليرة سورية يوميًا للانتقال من وإلى عملها، حيث تتقاضى يوميًا 40 ألف ليرة سورية.
وأعربت ياسمين في حديثها لعنب بلدي عن استيائها من عدم ثبات أجور وسائل المواصلات، مشيرة إلى أن الأسعار ترتفع بشكل دوري.
من جانبه، مراد الحمادي (55 عامًا) من سكان مدينة هجين شرقي دير الزور، وهو أب لطالبين في جامعة “الفرات” بدير الزور، قال لعنب بلدي، إن كل طالب يحتاج إلى حوالي 300 ألف ليرة سورية، وذلك في كل مرة ينتقل بها إلى الجامعة الواقعة في مدينة دير الزور (الخاضع لسيطرة قوات النظام)، وذكر أن تكلفة التنقل من هجين إلى معبر “الجنينة” غربي دير الزور تصل إلى 125 ألف ليرة لكل شخص.
وتؤثر أجور النقل على أسعار المواد الغذائية والبضائع، وهو سبب يضعه التجار لرفع أسعار المواد الغذائية والسلع.
وتشهد مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”شمال شرقي سوريا ارتفاعًا دوريًا لأسعار النقل، ويتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار المحروقات وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وعوامل أخرى تسهم في رفع تكاليف الركوب.
اقرأ أيضًا: “الدفش” و”الليزر” بدائل الأهالي لمواجهة أزمة الغاز بريف دير الزور
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :