حبوباتي يحتفظ برئاسة “الهلال الأحمر” لأربع سنوات مقبلة
احتفظ، رجل الأعمال السوري، خالد حبوباتي، القريب من النظام، بمنصب رئيس منظمة “الهلال الأحمر السوري”، لدورة جديدة من عام 2024 وحتى 2028.
وبحسب إعلان المنظمة، الثلاثاء 5 من آذار، جرى انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي لدورة جديدة، وسمي بموجب ذلك نائبان لحبوباتي، وأمين سر للمنظمة، وعضوان في المكتب التنفيذي.
عين حبوباتي رئيسًا لـ”الهلال الأحمر” لأول مرة في كانون الأول 2016 بقرار من رئيس حكومة النظام السابق، عماد خميس، وذلك بعد تعديل المادة “20” التي منحت رئيس الحكومة الحق باختيار واحد من بين المرشحين الأربعة لمجلس إدارة المنظمة، ولو كان ذلك الاختيار من خارجها.
وجاء تعيين حبوباتي في رئاسة المنظمة بدلًا من عبد الرحمن العطار، الذي أمضى أكثر من 25 عامًا من حياته في المنصب، وذلك بعد أوامر رسمية له بتقديم استقالته، بينما لم يتمتع حبوباتي بعضوية المكتب التنفيذي أو مجلس إدارة المنظمة، أو حتى من كوادرها، وفق تقرير منظمة “مع العدالة”.
ومنذ استلام حبوباتي رئاسة “الهلال الأحمر” في 2016، ارتبطت المنظمة بالنظام بشكل مباشر، في حين كانت قد فقدت أي مؤشر على استقلالها بعد 2011، عندما جمّدت حكومة النظام انتخابات “الهلال الأحمر” إلى أجل غير مسمى، وتخلّصت من أعضاء الإدارة المستقلين، وفصلت طاقم العمل المؤهل، وفق تقرير نشرته مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية في أيلول 2018.
وأسهمت المنظمة خلال رئاسته وفقًا للتقرير، في دعم النظام بطريقة غير مباشرة، بنحو 30 مليار دولار، دفع منها رواتب قواته ومستلزمات أجهزة المخابرات، وذلك بتسخير “الهلال الأحمر” كبوابة حصرية للحصول على أموال المساعدات، إذ اشترطت وزارة الخارجية على جميع وكالات الإغاثة توقيع اتفاق مع “الهلال الأحمر” باعتباره الشريك الحكومي الرسمي.
ومكافأة له على دعمه النظام، حصل حبوباتي على عقد ترسيم معبر “خربة غزالة” في درعا، في عام 2017، وتعويضًا عن الخسائر التي طالته منذ بدء الثورة، حيث توقفت تجارته في مادة قمر الدين المجفف في الغوطة الشرقية، وأغلق مشروعه “كازينو دمشق” في العام 2011، بحسب دراسة نشرت مطلع 2020 لبرنامج “مسارات الشرق الأوسط”، الذي يشرف عليه مركز “روبرت شومان” للدراسات العليا التابع لمعهد الجامعة الأوروبية.
اقرأ أيضًا: خالد حبوباتي.. أداة الأسد لتطويع المساعدات وترويج رفع العقوبات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :