خطف متبادل بين “اللواء الثامن” ومجموعات في اللجاة شرقي درعا
داهمت قوات من “اللواء الثامن” وأفراد من عشيرة “المحاميد” خيامًا يقطنها عشائر البدو شرقي محافظة درعا، واحتجزت اثنين من أبناء منطقة اللجاه يتهمهم “اللواء” بالضلوع في قضية اختطاف الشاب محمد خير المحاميد الذي انقطع التواصل معه قرب جسر صيدا في ريف درعا الشرقي نهاية شباط الماضي.
وأصدر أعيان بلدة أم المياذن التي ينحدر منها الشاب المخطوف بيانًا اليوم، الثلاثاء 5 من آذار، جاء فيه أن شبابًا من المنطقة احتجزوا عددًا من أبناء البدو بعد فشل المساعي السلمية لإطلاق سراح الشاب المخطوف.
وهدد وجهاء أم المياذن في البيان بالتصعيد في حال لم يفرج عن المخطوف.
قيادي في فصيل عسكري محلي بريف درعا الشرقي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن “اللواء الثامن” وأفرادًا من عشيرة “المحاميد” في أم المياذن احتجزوا شخصين متهمين بقضية خطف محمد المحاميد.
وأضاف أن المحتجزين حاليًا يخضعان للتحقيق، لغرض الوصول إلى معلومات قد تفيد بالوصول للشاب المخطوف، وأن تحركات “اللواء الثامن” تهدف للإفراج عن جميع المخطوفين وكشف هذه العصابات.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال أحد أقارب المخطوف، إن الجهة الخاطفة لم تتواصل مع أهل المخطوف، ولا يزال هاتفه مغلقًا، دون معلومات عن الجهة الخاطفة أو مكان وجوده.
وأرجع الناشط حمزة فهيد من سكان منطقة اللجاة ما يحصل في الجنوب السوري إلى حالة الفلتان الأمني التي خلفتها سيطرة النظام السوري على الجنوب صيف عام 2018.
وأضاف أن الطابع العشائري يطغى على القانون في محافظة درعا، في ظل تقاعس أجهزة النظام عن ملاحقة عصابات الخطف والسرقة، في حين أن معارضي النظام يتعرضون للملاحقة بشكل مباشر.
حوادث متكررة
البيان الصادر عن وجهاء وأعيان بلدة أم المياذن انتقد طريقة التعاطي مع قضية اختطاف محمد المحاميد، إذ أشار إلى أن حوادث اختطاف أفراد آخرين من أبناء المحافظة شهدت زخمًا كبيرًا في حين أن اختطاف شاب من البلدة لم يلقَ الزخم نفسه.
وسبق أن اختطف مجهولون اليافع عبد الله الزعبي في 23 من شباط الماضي من مزرعة دواجن والده قرب بلدة دير البخت، وطالبوا عبر رسائل استخدم فيها هاتف المخطوف بفدية قدرها 150 ألف دولار للإفراج عنه، كما أرسلوا من جواله شريطًا مصورًا يظهر تعذيب الشاب ومطالبته والده بدفع الفدية.
الشيخ فارس الزعبي، وهو من وجهاء بلدة دير البخت، قال في اجتماع بالبلدة، إن العشيرة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية حددت مكان المكالمات الصادرة من جوال المخطوف عبد الله الزعبي في منطقة اللجاة ما يدل على وجود ابنهم هناك، لكن لم يطلق سراحه حتى اليوم رغم السعي العشائري المستمر لذلك.
وتكررت عمليات الخطف مقابل الفدية في مدينة درعا جنوبي سوريا، منها عملية اختطاف الطفل فواز القطيفان، الذي أطلق سراحه في شباط 2022، بعد دفع أهله فدية قدرها 140 ألف دولار أمريكي.
واختفت الطفلة سلام الخلف، ذات العشر سنوات، في أثناء عودتها من مدرستها في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي عام 2020، ورغم مناشدات ذويها وعرضهم دفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بمعلومة عن مصيرها، فإنهم لم يسمعوا إلا الصمت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :