قالت “الإدارة الذاتية“، إن انهيارًا وقع بمنجم شمال شرقي تركيا في شباط الماضي يهدد نهر الفرات الذي يمر في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وأضافت في بيان اليوم، الثلاثاء 5 من آذار، أن الحادثة أسفرت عن تدمير مناجم ذهب في تركيا، ما خلّف آثارًا على البيئة قد تهدد نهر الفرات مستقبلًا بمواد سامة لم تعلن الحكومة التركية عن تسربها.
“الإدارة” اعتبرت أن تركيا كانت تستخدم مادة “السيانيد”، وهي مادة كيماوية سامة، مشيرة إلى أن العشرات من الأطنان منها انتشرت على الأرض وفي الماء، وتسربها إلى نهر الفرات قد يخلف كارثة بيئية.
واعتبر البيان الصادر عن “هيئة البيئة” في “الإدارة” أن هذا الحدث “جريمة بحق الطبيعة”، وسيظهر الجانب السلبي له في وقت قصير وخاصة في مياه نهر الفرات.
انهيار المنجم وقع في 13 من شباط الماضي، ونشرت حينها وكالة “الأناضول” التركية مشاهد تظهر انجراف التربة الناتج عن الانهيار، إلى جانب انتشار سيارات الشرطة والإسعاف في المنطقة عقب الانهيار.
وعقب الانهيار أطلقت الحكومة التركية تحقيقًا في الحادث، بحسب ما نشره موقع “TRT haber” التركي، اعتقل بموجبه تسعة مهندسين يعملون في مناصب إدارية أطلق سراح ثلاثة منهم لاحقًا مع إبقائهم تحت الرقابة القضائية.
وأسفر الانهيار عن وفاة تسعة عمال أتراك خلال وجودهم في المنجم نفسه حينها، بحسب صحيفة “cumhuriyet” التركية.
الحديث عن تسرب مواد سامة إلى نهر الفرات سبق وعلّقت عليه الحكومة التركية رسميًا في 14 من شباط الماضي، إذ قالت وزارة البيئة والتحضر والتغير المناخي التركية، إن أغطية مجرى “سابرلي” الذي يصل لنهر الفرات أغلقت بهدف منع وصول المواد المتدفقة في أثناء الانهيار الأرضي إلى النهر.
وسبق أن دعت “هيئة البيئة” في “الإدارة الذاتية” سكان المنطقة لاستخدام آبار المياه لمدة شهرين، بعد ظهور حالات كثيرة من الأمراض الجلدية في المنطقة نتيجة تسرب مادة “السيانيد” من خلال السيول والثلوج نتيجة انفجار منجم ذهب بالقرب من نهر الفرات في تركيا.
وأشارت حينها، بحسب ما نشرته “الإدارة”، إلى مواصلة فرق الطوارئ والمراقبة اتخاذ التدابير اللازمة حتى انتهاء التأثير الكيماوي على النهر.
وتتهم “الإدارة الذاتية” تركيا بحبس مياه نهر الفرات، عبر ضخ كمية لا تزيد على 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية.
–