قادمة من طرطوس.. “قسد” تضبط مخدرات شرقي حلب

حبوب مخدرة مخبأة داخل أحجار تستخدم لرصف الطرقات بمدينة منبج شرقي حلب- 4 من آذار 2024 (SDF)

camera iconحبوب مخدرة مخبأة داخل أحجار تستخدم لرصف الطرقات بمدينة منبج شرقي حلب- 4 من آذار 2024 (SDF)

tag icon ع ع ع

قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها نفذت عملية استهدفت مستودعًا للمواد المخدرة في مدينة منبج، تمكنت خلالها من ضبط كميات من المخدرات، واتضح لاحقًا أنها قادمة من مدينة طرطوس الساحلية حيث يسيطر النظام السوري.

وأضافت عبر موقعها الرسمي، الاثنين 4 من آذار، أن قواتها داهمت، الأربعاء الماضي، مستودعًا قرب “سوق الهال” بمدينة منبج، ضبطت فيها “كميات كبيرة من المخدرات” كانت موضوعة ضمن أحجار المنصّفات الطرقية بطريقة وصفتها بـ”احترافية عالية جدًا”.

“قسد” قالت إن الكمية التي ضبطتها داخل المستودع تقدر بـ20 مليون حبة مخدر “كبتاجون”.

وأشارت إلى أن التحقيقات التي أطلقتها حول مصادر المواد المخدرة المضبوطة، أكدت من خلال المعلومات الأولية أنها جاءت من مدينة طرطوس على الساحل السوري.

وأرفقت “قسد” إعلانها عن العملية بتسجيل مصور يظهر استخراج الحبوب المخدرة من داخل أحجار تستخدم عادة لرصف الشوارع.

وفي 29 من شباط الماضي، قالت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، إنها ضبطت 164 ألف حبة من مادة “الكبتاجون” المخدر في مدينة الرقة، واتضح لاحقًا أنها مهربة إلى المنطقة من محافظة حمص حيث يسيطر النظام السوري.

ونشرت “أسايش” تسجيلًا مصورًا لعملية أمنية، قالت إنها لملاحقة مروجي مخدرات في المنطقة، وضبطت بحوزتهم “كمية كبيرة” من “الكبتاجون”.

وفي خبر منفصل نشرته “أسايش” عبر موقعها الرسمي قالت إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التابعة لها ألقت القبض على أربعة بائعين للمخدرات، في 20 من شباط، بمدينة الرقة، وضبطت آلاف الحبوب المخدرة بحوزتهم.

ويُتهم النظام السوري بالضلوع في عمليات إنتاج وتهريب المخدرات نحو دول الجوار، وهو ما لم يعلّق عليه رسميًا رغم مرور سنوات على تداول هذه الاتهامات.

وذكرت تقارير لجهات متخصصة وتحقيقات صحفية تستند إلى أدلة تثبت ضلوع عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ومقربين من نظامه بشكل خاص، في شبكات لتصنيع المخدرات والتجارة بتصديرها من سوريا إلى دول أخرى.

جاء في تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.

وأوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.

وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” فقط أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب مركز “COAR”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة