مقترح في البرلمان التركي للتحقيق في “مراكز الترحيل”

  • 2024/03/04
  • 5:30 م
عضو مجلس إدارة حزب "المستقبل" التركي، قاني طورون في جلسة البرلمان - 1 آذار 2024 (Kani Torun/ يوتيوب)

عضو مجلس إدارة حزب "المستقبل" التركي، قاني طورون في جلسة البرلمان - 1 آذار 2024 (Kani Torun/ يوتيوب)

نشر عضو مجلس إدارة حزب “المستقبل” التركي ونائب بورصة، قاني طورون، في 4 من آذار، مقترحًا برلمانيًا، باسم حزب “السعادة”، للتحقيق في الانتهاكات بمراكز ترحيل اللاجئين والمهاجرين.

وتحدث طورون في كلمة له في اجتماع “مجلس الأمة التركية الكبرى” (البرلمان)، الذي انعقد في 1 من آذار، عن ادعاءات بمعاملة المحتجزين في مراكز الترحيل التابعة لمديرية الهجرة، بطريقة “غير قانونية ولا إنسانية”.

ووجه طورون 11 سؤالًا إلى وزير الداخلية، علي يرليكايا، مستندًا فيها إلى المادة 98 من الدستور، والمادة 96 من اللائحة الداخلية، طالبًا توضيحات حول عدد المهاجرين المحتجزين، منذ 1 من آذار، والطاقة الاستيعابية للمراكز.

وتابع أسئلته بشأن إطلاع أهالي المحتجزين والمحامين على أوضاعهم، واتخاذ الإجراءات دون اتباع الإجراءات القانونية وانتظار الحكم في قضاياهم، إضافة إلى وجود رشاوى للإفراج عن المحتجزين.

وتطرق إلى مسألة التعذيب وسوء المعاملة لإجبار “المهاجرين” على التوقيع على أوراق “العودة الطوعية”، وتساءل عن الإجراءات التي اتخذت بحق الموظفين العاملين في المراكز، بسبب العنف والمعاملة اللاإنسانية.

وأشار في آخر سؤالين إلى “المهاجرين” الذين فقدوا حياتهم في المراكز خلال السنوات العشر الماضية، والأشخاص الذين “انتحروا”، وما أسباب الوفاة، وهل أجري تحقيق بشأن الوفيات، وما العقاب الذي تم اتخاذه بحقهم.

وجاء المقترح بعد توجيه “ادعاءات خطيرة” حول مراكز الترحيل، في تقارير نشرتها بعض المنظمات غير الحكومية المهمة ونقابات المحامين و”TIHEK”.

مقترح لإجراء تحقيق حول أوضاع مراكز ترحيل المهاجرين في تركيا – 4 آذار 2024 (Kani Torun/ تويتر)

مقترح لإجراء تحقيق حول أوضاع مراكز ترحيل المهاجرين في تركيا – 4 آذار 2024 (Kani Torun/ تويتر)

“عودة طوعية”

تشهد المعابر الحدودية مع تركيا حركة عبور يومية لسوريين مرحلين من الأراضي التركية وعائدين طوعًا إلى سوريا، من معابر “باب الهوى”، و”باب السلامة” و”تل أبيض” و”جرابلس”.

وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، صرح في 17 من كانون الأول 2023، عن عودة 604 آلاف و277 شخصًا “طوعًا” من السوريين إلى بلدهم، دون تحديد للوضع القانوني للعائدين، وذلك خلال 11 شهرًا.

وانخفض عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى ثلاثة ملايين و151 ألفًا و915 شخصًا، وفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.

وفي 24 من تشرين الأول 2022، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا قالت فيه، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز من العام نفسه.

وذكر التقرير أن تركيا ملزمة بموجب المعاهدات والقانون الدولي العرفي باحترام مبدأ “عدم الإعادة القسرية”، الذي يمنع من خلاله إعادة أي شخص إلى مكان يواجه فيه خطرًا حقيقيًا على حياته بالاضطهاد أو التعذيب وغيرها من المخاطر.

وجمعت المنظمة في تقريرها شهادات لعديد من المرحلين إلى سوريا “بشكل قسري”، تؤكد إجبارهم على توقيع “استمارات العودة الطوعية”

وفي آب من نفس العام، تقدمت هيئة “حقوق الإنسان والمساواة في تركيا” (TİHEK)، برفع دعوى لدى المدعي العام في ولاية غازي عينتاب التركية ضد مركز “Oğuzeli”، التابع لإدارة الهجرة، حيث يُحتجز لاجئون قبل ترحيلهم، بعد تقرير يُثبت انتهاكات لموظفين في المركز ضد اللاجئين.

حزب المستقبل

حزب “المستقبل” ‏ هو حزب سياسي في تركيا شكله رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، في 13 من كانون الأول 2019، معارضًا لـ”حزب العدالة والتنمية” الحاكم.

وامتلك سابقًا حزب “المستقبل” عشرة نواب في البرلمان، في الدورة 28، إلا أنهم انضموا إلى حزب “السعادة” في 6 من تموز 2023، ليتم تشكيل مجموعة مشتركة بين حزبي “المستقبل” و”السعادة”، وفق صحيفة “ميلي” التركية.

اقرأ أيضًا: التضييق القانوني يدفع باللاجئين السوريين خارج حدود إسطنبول

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان