علّقت إيران على مقتل أحد مستشاريها بهجوم إسرائيلي استهدف مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، على الساحل السوري، مطلع آذار الحالي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم، الاثنين 4 من آذار، إن مقتل مستشار إيراني في سوريا يظهر عدوانية “الكيان الصهيوني” واستمرار انتهاكه لسيادة أراضي الدول.
وأضاف كنعاني أن الأمر المؤكد هو أن القوات الاستشارية الإيرانية موجودة في إطار دعوة الحكومة السورية لمكافحة “الإرهاب”، وأن قيام “الكيان” المتكرر باستهداف القوت التي تحارب “الإرهاب” دليل على دعم “الكيان” الكامل لـ”الحركات الإرهابية” في سوريا.
كما شدد على أن إيران لن تترك أيًا من “جرائم الكيان” ضد أهداف إيران ومصالحها دون رد، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وفي 1 من آذار، نقلت وكالة “مهر” الإيرانية، عن البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري” أن مستشارًا إيرانيًا اسمه رضا زارعي، قتل في هجوم شنته إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه، واستهدف مبنى في ميناء بانياس السوري.
من جانبه، قال موقع “خبر أونلاين” الإيراني إن عنصرين من قوات “حزب الله” اللبناني قتلا إلى جانب زارعي في الاستهداف نفسه، كما أظهرت صور نشرها موقع “منيبان” آثار الاستهداف الذي يبدو أنه استهدف منزل “المستشار” في بانياس السورية.
ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، حينها، عن مصادر محلية في طرطوس أن ثلاثة انفجارات دوت في مدينة بانياس في الساعة الرابعة فجرًا، مرجحة أن تكون ناجمة عن “عدوان” استهدف منطقة بطرايا القريبة من قلعة المرقب.
الضربات متكررة
تستهدف إسرائيل بشكل متكرر أهدافًا تتبع لإيران في سوريا، منها ما يكون على شكل عملية اغتيال لأشخاص محددين كما حصل مع استهداف رضي موسوي في 25 من كانون الأول 2023، وأخرى تطال شحنات أسلحة أو مستودعات.
ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 من تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عملية عسكرية لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، بحسب دراسة نشرها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة”، في شباط الماضي.
وتستهدف إسرائيل بشكل متكرر أهدافًا تتبع لإيران في سوريا، منها ما يكون على شكل عملية اغتيال لأشخاص محددين كما حصل مع استهداف رضي موسوي في 25 من كانون الأول 2023، وأخرى تطال شحنات أسلحة أو مستودعات.
اقرأ المزيد: مقتل “مستشار إيراني” بضربة إسرائيلية في بانياس السورية