أعادت المملكة العربية السعودية قبول رحلات العمرة التي تنظم من محافظة دمشق، وفق شروط خاصة، وذلك بعد إعلان توقفها منذ أيام، بحسب ما أفادت مصادر محلية سورية.
عضو غرفة سياحة دمشق، محمد البني، قال في تصريح صحفي اليوم، الأحد 3 من آذار، إن السعودية أعادت قبول تأشيرة العمرة للسوريين وفق شروط معينة، أبرزها الاعتماد على مكاتب وشركات سياحية مرخصة في سوريا.
وتضمنت الشروط إرفاق طلب الحصول على التأشيرة بتعهد خطي وكفالة مالية وقانونية، فضلًا عن وجود كفيل في السعودية في حال عدم إقامة المعتمر في الفندق.
وفي حال إقامة المعتمر في الفندق يتوجب عليه الالتزام بالإقامة في الفندق المحدد والبرنامج بشكل كامل، مع الإشارة إلى اختصار برامج العمرة إلى 30 يومًا فقط، بدلًا من 90 يومًا.
وقبل أيام، قال عضو غرفة سياحة دمشق، محمد البني، إن السلطات السعودية المختصة بأمور العمرة اعتبرت أن المخاطر عالية فيما يخص العمرة، وذلك بسبب كثرة المتخلفين من المعتمرين السوريين داخل السعودية.
وأكد البني أن هناك برنامج زمني محدد لفيز العمرة، والعديد من المعتمرين السوريين لم يلتزموا به بسبب عدم معرفتهم بالأصول والقوانين المتبعة أثناء العمرة، كون المكاتب التي كانت تحجز لهم هي مكاتب دخيلة على المهنة وغير مرخصة ولا يوجد لديها علم دقيق بأمور تأشيرات العمرة، وفق قوله.
وبلغت نسبة المتخلفين من السوريين الذين ذهبوا إلى السعودية بغرض أداء العمرة نحو 5%، إذ لم يعد 11 ألف شخص إلى سوريا بعد سفرهم من أصل 75 ألف شخص معتمر.
استأنفت عدد من المكاتب السياحية في محافظة دمشق وريفها عملها في التسجيل على تسيير رحلات إلى السعودية بغرض الحج والعمرة، وفق ما أفادت مصادر محلية لعنب بلدي، رغم عدم وجود تصريح رسمي بأن ملف الحج المقبل سيكون بإدارة حكومة النظام.
اقرأ أيضًا: مكاتب للعمرة والحج في دمشق تعود لتسيير رحلاتها
ومنذ عام 2013، تدير “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض” ملف الحج بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية، مع توقف العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الوقت حتى عام 2023 بين السعودية والنظام السوري.
ومنذ نهاية موسم الحج للعام الماضي، نشطت رحلات العمرة عبر مكاتب سياحية خاصة في المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، انطلاقًا من الأردن أو لبنان، جوًا أو برًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
اقرأ أيضًا: سوريا.. نشاط في رحلات العمرة انطلاقًا من الأردن ولبنان