انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية لقوات النظام السوري قرب بلدة البكار غرب مدينة نوى في ريف درعا الشمالي، مسفرة عن إصابة عدد من عناصر الدورية بجروح.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين استهدفوا اليوم، الأحد 3 من آذار، الدورية العسكرية بعبوة ناسفة، ثم تبع الانفجار اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وتحرك آليات عسكرية من مدينة نوى باتجاه الموقع المستهدف.
وقال “تجمع أحرار حوران” المتخصص بتغطية أخبار درعا، إن قتيلًا وعددًا من الجرحى سقطوا جراء انفجار العبوة الناسفة.
تزامن هذا الانفجار مع آخر استهدف سيارة ضابط برتبة نقيب في بلدة الفقيع في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى على الفور.
سبق ذلك بيوم واحد استهداف مجهولين لسيارة إطعام تابعة لقوات حرس الحدود في الجيش قرب بلدة كويا الحدودية مع الأردن والجولان السوري.
وأسفر الانفجار عن مقتل عسكري ينحدر من مدينة حلب وإصابة أربعة أخرين.
موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، قال من جانبه إن السيارة المستهدفة تتبع لمرتبات “اللواء 15″، واستهدفت بالقرب من قرية الفقيع في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعبوة ناسفة.
“أحرار حوران” قال إن العملية هي التاسعة من نوعها منذ 24 من شباط الماضي، وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام بينهم ثلاثة ضباط، ومالا يقل عن 15 إصابة بجروح متفاوتة، بينهم ضباط.
وفي 26 من شباط الماضي، أصيب ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري بجروح متفاوتة إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية على الطريق الواصل بين قرية الدلي ومدينة نوى في ريف محافظة درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها أن انفجارين استهدفا دورية للشرطة، ما أسفر عن إصابة ضابط وعنصرين نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
ولم تغب هذه الاستهدافات عن درعا إلا في أوقات نادرة، إذ فشلت التغيرات الأمنية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية بفرض الاستقرار الأمني جنوبي سوريا بشكل عام، ومنها درعا.
وشنت قوات النظام حملات أمنية متكررة بذريعة ملاحقة مطلوبين ينفذون عمليات استهداف في المنطقة، وتمكنت من إجراء “تسويات” متكررة تحت هذه الذريعة، لكنها لم تحدث تغييرًا على الوضع الأمني بالمنطقة.
مجموعات محلية أيضًا شنت حملات أمنية متكررة ضد مجموعات تُتهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”، لكن العمليات نفسها لم تسفر عن تغيير في المنطقة.
اقرأ أيضًا: سكان درعا لا يبحثون عن المستفيد من عمليات الاغتيال.. يرحلون