قررت هيئة الاقتصاد التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إنهاء العمل بالقرار المتعلق بتصدير ذكور وإناث الأغنام والأبقار.
ووفق القرار الصادر اليوم، الخميس 29 من شباط، يمنع تصدير إناث الأغنام والأبقار منعًا باتًا، بينما يمنع تصدير ذكور الأغنام والأبقار (خراف/ عجول) اعتبارًا من اليوم وحتى إشعار آخر.
بينما سمح القرار بحركة الترانزيت الخاصة بالمواشي (خراف/ عجول) خلال الفترة المذكورة في القرار.
وفي 30 من كانون الأول 2023، أصدرت “الإدارة الذاتية” قرارًا أتاحت بموجبه تصدير ذكور الأغنام والأبقار، وفق شروط محددة.
التصدير يرفع الأسعار محليًا
تشهد أسواق المواشي في محافظة الحسكة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار مختلف أنواع المواشي خصوصًا الأغنام، إذ بلغ سعر كيلو اللحمة نحو 160 ألف ليرة سورية، وحسبما رصدت عنب بلدي من أصحاب محال الجزارة فإن ارتفاع أسعار المواشي أجبرهم على رفع الأسعار من أجل تغطية التكاليف وتحقيق الأرباح.
مسؤول لجنة القصابين في القامشلي التابعة لـ”الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا”، قال في حديث لإذاعة “أرتا إف إم“، في 25 من شباط الحالي، إن كيلو لحم الخروف مع العظم يُباع بسعر يتراوح بين 150 إلى 160 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد، وكيلو اللحمة الصافي بسعر بين 170 و200 ألف ليرة سورية.
وأرجع المسؤول، سبب ارتفاع الأسعار إلى تراجع الثروة الحيوانية نتيجة كثرة التصدير إلى كردستان العراق، وارتفاع تكاليف النقل من منبج والطبقة والرقة إلى الجزيرة، وفق قوله.
وترتفع أسعار المواشي في المنطقة عند تصديرها إلى العراق عبر المنافذ التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، كمعبر “سيمالكا” النهري بريف المالكية.
ويعاني مربو المواشي في سوريا ظروفًا صعبة متعددة، دفعت الكثيرين منهم للتفكير بترك المهنة، سواء بوجود بدائل عن هذه المهنة أو دونها، فباتوا مضطرين لبيع مواشيهم إن توفر من يشتري، أو ذبحها، للتخلص من عبء مصروفها.
قبل عام 2011، كانت الثروة الحيوانية في سوريا مسؤولة عن نحو 40% من إجمالي الإنتاج الزراعي، كما أمّنت فرص عمل لحوالي 20% من القوى العاملة في المناطق الريفية، وفق دراسة لمنظمة “IMMAP” الدولية، نُشرت في أيار 2021.
وكانت نسبة الأسر الريفية في سوريا التي تعتبر تربية الماشية المصدر الرئيس للغذاء والدخل بالنسبة لها تصل بمعدل وسطي إلى حوالي 35%.