قُتل مدني وأصيب خمسة آخرين، إثر غارات جوية روسية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وسط تصعيد تشهده المنطقة منذ صباح اليوم، الخميس 29 من شباط.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن مدنيًا قُتل وأُصيب خمسة آخرين وتضررت ممتلكات المدنيين إثر أربع غارات روسية استهدفت ورشة لصناعة الأخشاب (ورشة موبيليا) غربي إدلب.
وذكر أن فرقه أسعفت عددًا من المصابين، وأخمدت حريقًا اندلع في دراجات نارية في المكان، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
ومنذ صباح اليوم، شن الطيران الروسي غارات جوية بالصواريخ الفراغية على محيط مدينة إدلب، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، بحسب المراصد العسكرية العاملة في المنطقة.
وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي لقوات النظام السوري على محيط بلدات جبل الزاوية وآفس ومعارة النعسان بريف إدلب ومحاور ريف حلب الغربي.
ودخلت الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع على خطوط الاشتباكات شمال غربي سوريا، وباتت سلاحًا تستخدمه قوات النظام السوري وحلفاؤها بكثافة منذ مطلع 2024، متبعة نهجًا جديدًا يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.
ووثقت فرق “الدفاع المدني” 13 هجومًا بطائرات مسيّرة مذخرة انتحارية من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي حتى 22 من شباط.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية العام الحالي حتى 18 من شباط لـ138 هجومًا من قبل قوات النظام وميليشيات موالية له، على شمال غربي سوريا، بينها ثلاث هجمات بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل عشرة أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، وإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم 17 طفلًا وخمس نساء.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسير روسي في سماء المنطقة يوميًا.
وفي سيناريو مستمر على مدار 12 عامًا وضمن سياسة ممنهجة، بدأ عام 2024 على الشمال السوري بدموية، وخيّم الموت على أحياء متفرقة من إدلب وريف حلب، وسط تعدد أنواع الأسلحة التي تستخدمها قوات النظام لقصف المنطقة، ومنها ذخائر حارقة ومحرمة دوليًا.
اقرأ أيضًا: مسيّرات انتحارية.. سلاح النظام لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب