انخفاض إمدادات "أونروا" للنصف
تحذير أممي من مجاعة وشيكة لربع سكان غزة
قال مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، راميش راجاسينغهام، إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، محذرًا من أن المجاعة ستكون واسعة النطاق.
وأضاف المسؤول الأممي أنه لن يكون هناك الكثير مما يمكن تحقيقه في ظل استمرار الأعمال العدائية، إلى جانب خطر تمدد هذه الأعمال إلى جنوبي غزة (رفح)، مكررًا في الوقت نفسه الدعوة لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة “رويترز” عن راجاسينغهام اليوم، الأربعاء 28 من شباط، أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تواجه “عقبات هائلة في سبيل إيصال الحد الأدني من الإمدادات إلى غزة”، وهذا يشمل إغلاق المعابر والقيود على الحركة، والاتصالات، وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات والطرق المتضررة والذخائر غير المنفجرة.
من جانبه، تذرع نائب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جوناثان ميلر، بأن القيود المفروضة على كميات ووتيرة المساعدات تعتمد على قدرة الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.
وقال إن إسرائيل كانت واضحة في سياستها، وليس هناك حد على الإطلاق، وليس هناك حد لكمية المساعدات التي يمكن إرسالها إلى السكان المدنيين في غزة.
في السياق نفسه، دعت الولايات المتحدة إسرائيل لإبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإيصال المساعدات إلى غزة، وتسهيل فتح المزيد من المعابر، كما أعرب نائب المدير التنيفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) خلال جلسة لمجلس الأمن عن استعدداد البرنامج لتوسيع عملياته وتكثيفها بسرعة إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.
واعتبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن التجويع وسيلة من وسائل الحرب، وهو أمر غير قانوني.
انخفاض الإمدادات 50%
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عدم قدرتها على الوصول إلى شمالي غزة، وأجزاء من جنوبها، بينما لا تزال قوافل المساعدات تتعرض لإطلاق النار وتمنع السلطات الإسرائيلية من الوصول إليها.
الوكالة الأممية أحصت انخفاض نسبة الإمدادات الداخلية بمقدار 50% مقارنة بشهر كانون الثاني الماضي، إلى جانب إصابة أو تضرر 44% من المدارس في القطاع بشكل مباشر.
قال الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء 28 من شباط، إن 160 طردًا من المواد الغذائية والمعدات الطبية جرى إسقاطها على جنوبي غزة، والمستشفى الميداني الأردني في خان يونس.
ونشر الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” تسجيلًا مصورًا قال إنه لإسقاط هذه المواد، كجزء من التعاون الدولي بين الولايات المتحدة والإمارات والأردن ومصر وفرنسا وإسرائيل.
كما اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن إسرائيل لم تمتثل لإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانونًا، والذي أصدرته محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا، وتناولت تحذيرات من “الظروف الكارثية” في غزة.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، الفلسطينيين للتوجه إلى المسجد الأقصى في القدس، مع بداية شهر رمضان المقبل، بينما يأمل الرئيس الأمريكي أن تتحقق الهدنة قبل ذلك الحين.
اقرأ المزيد: “حماس” تعارض “مسودة باريس” بشأن غزة: “الأولوية لوقف العدوان”
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :