قتلى وجرحى من “قسد” بقصف تركي في الحسكة

قتل وجرح عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بقصف جوي تركي استهدف مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا منذ صباح اليوم، الأربعاء 28 من شباط.

وقالت “الإدارة الذاتية” عبر بيان، إن تركيا شنت هجومًا على منطقة المالكية شرقي محافظة الحسكة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من قوات “السوتورو” إثر استهداف سيارات تابعة لهم.

وطالبت التحالف الدولي وروسيا بلعب دور في منع تركيا من الاستمرار بالهجمات على مناطق سيطرتها، لما له من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة، بحسب تعبيرها.

من جانبها، قالت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، إن القصف التركي استهدف سيارتين عند مدخل مدينة المالكية تعود لـ”مواطنين” عبر طائرات مسيرة، عقب ذلك توجهت دورية تتبع لقوات “السوتورو” إلى مكان الاستهداف لنقل الجرحى، لكن الطائرات كررت استهدافها للمنطقة.

وأضافت أن حصيلة أضرار القصف بلغت ثلاثة قتلى عسكريين من قواتها، إلى جانب ثمانية جرحى بينهم ستة مدنيين بجروح خطيرة، وأضرار مادية “كبيرة” في المحال التجارية القريبة لمكان الاستهداف.

وتعتبر قوات “السوتورو” ميليشيا يشكل أبناء الحسكة من المسيحيين معظم عناصرها، وتتمركز بشكل رئيس في مناطق من مدينة القامشلي، ومدن بريف الحسكة، ويتبع جزء منها إداريًا لـ”قسد”، بينما تتبع مجموعات أخرى لقوات “الدفاع الوطني” في النظام السوري.

ومنذ مطلع العام الحالي، تكرر القصف التركي لمناطق سيطرة “قسد” مستهدفًا البنى التحتية في المنطقة.

وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تصنفها أنقرة بأنها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا.

وفي لقاء صحفي عقده مستشار الصحافة والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، زكي أتاتورك، في 15 من شباط الحالي، قال إن القوات التركية “حيّدت” منذ 1 من كانون الثاني الماضي 398 “إرهابيًا”، 247 منهم في شمالي سوريا والبقية في شمالي العراق.

وتصنف تركيا حزب “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها وشغلهم مناصب قيادية.

اقرأ أيضًا: تركيا تعلن “تحييد” قيادية في “PKK” شمال شرقي سوريا

–