يستمر التصعيد المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله” على الحدود اللبنانية الجنوبية المتاخمة لفلسطين المحتلة، في حين يربط الحزب وقف هجماته بالوصول إلى اتفاق في غزة.
ونقلت وكالة “رويترز”، الثلاثاء 27 من شباط، عن مسؤولين لبنانيين قولهما، إن الحزب سيوقف إطلاق الصواريخ مع التوصل لاتفاق في غزة.
وأضافت أن اللحظة التي ستعلن فيها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) موافقتها على اقتراح الهدنة، سيلتزم الحزب بدوره ويوقف عملياته فورًا.
وربط الحزب كذلك وقف إطلاق النار بوقف العمليات العسكرية ضد لبنان، وفق “رويترز”.
وشهدت الواقع الميداني دخول “كتائب القسام- لبنان” على خط العمليات اليوم، الأربعاء 28 من شباط، بإعلانها قصف مناطق شمالي فلسطين بـ40 صاروخًا.
واستهدفت الصواريخ مقر قيادة اللواء الشرقي، وثكنة المطار في منطقة بيت هلل، فيما حلق الطيران الإسرائيلي على علوّ منخفض في معظم المناطق اللبنانية.
وقالت صحيفة “النهار” اللبنانية اليوم، إن رشقات صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى وإصبع الجليل.
تهديدات متجددة
من جهتها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الثلاثاء، تهديدات جديدة ضد الحزب.
وحذر هاليفي من أن “حزب الله” سيدفع ثمنًا غاليًا لهجماته المستمرة، الذي أعلن بدوره عن قصفه لمناطق زارها هاليفي، بعشرات القذائف الصاروخية.
وفي حين روّجت صحيفة “الأخبار” اللبنانية لمطاردة صواريخ الحزب للمسؤول العسكري الإسرائيلي، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه من غير المرجح أن لدى الحزب معلومات حول الزيارة.
وأظهرت تسجيلات مصورة تداولها إسرائيليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سقوط صواريخ من لبنان بالقرب منهم، وسمع خلاله أصوات انفجارات.
“الأخبار” اعتبرت أن تزايد وتيرة قصف “حزب الله” يهدف لـ”كبح جماح الهجمات الإسرائيلية” ومنعها من الاتجاه نحو حرب شاملة.
وأطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تهديدًا مباشرًا تجاه لبنان، في حال لم تنسحب القوات التابعة لـ”حزب الله” إلى خلف نهر الليطاني، بمعزل عن أي اتفاق مع قطاع غزة.
وتكررت هذه التحذيرات منذ مطلع شباط الحالي، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن عدم التوصل لحل دبلوماسي يعني تحرك القوات عسكريًا.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح 89 ألفًا و817 شخصًا من الحدود اللبنانية، فيما قتل 199 لبنانيًا وأصيب 941 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، وذلك منذ بدء الاشتباكات في تشرين الأول 2023.
–