زار وفد من منظمات عالمية مدينة بصرى الشام والمناطق المحيطة بها في ريف درعا الشرقي لتقييم الوضع الخدمي فيها، وقدم وعودًا بتحسين الواقع في المنطقة، دون إعلان رسمي من قبلها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن وفدًا من منظمات يتبع معظمها للأمم المتحدة زار، الثلاثاء 27 من شباط، مدينة بصرى الشام شرقي محافظة درعا، وتفقد بعض المنشآت الخدمية فيها والمناطق الأثرية، وقدم وعودًا بتقديم خدمات للمنطقة.
وضم الوفد ممثلين عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (UNRWA)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات أخرى تتبع للأمم المتحدة، وأخرى مستقلة.
وأمضت هذه المنظمات يومًا كاملًا في المدينة، حيث زار الوفد مستشفى “بصرى الوطني”، ومدارس في المدينة وقلعة بصرى الأثرية ووحدات المياه والكهرباء في المدينة نفسها.
وبحسب مصدرين إعلاميين متقاطعين كانا حاضرين لجولة الوفد، فإن الزيارة اقتصرت على مدينة بصرى فقط ولم تشمل المناطق المحيطة بها.
المصدران (تحفظا على اسميهما لمخاوف أمنية) قالا لعنب بلدي، إن أهداف الزيارة هي النهوض بالمجتمع المحلي، بحسب ما جاء على لسان أعضاء في الوفد، إذا تمت زيارة جميع القطاعات الخدمية بالإضافة إلى المجلس البلدي.
وأضاف المصدران أن ممثلي المنظمات سجلوا طلبات المجتمع المحلي، وبحسب وعود قدموها في المدينة، فإنهم سيباشرون العمل قريبًا بهدف تقديم الخدمات.
ولم تعلن الأمم المتحدة رسميًا عن زيارة أجرتها منظمات تتبع لها إلى الجنوب السوري حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
صفحة “Bosra Press” المتخصصة بتغطية أخبار مدينة بصرى شرقي درعا، قالت إن الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد من المنظمات العالمية للمنطقة، وتهدف للاطلاع على واقع المنطقة وتقييم الاوضاع في مدينة بصرى الشام والمناطق المحيطة بها بهدف تحسين واقع الحياة للسكان.
وأضافت في منشور منفصل أن وجهاء مدينة بصرى الشام ونائب محافظة درعا ومديري الدوائر الرسمية في المحافظة، التقوا بالوفد خلال زيارته للمدينة.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها إلى الجنوب السوري بعد انقطاع استمر لسنوات، إذ لم تقدم أي مساعدات للمنطقة باستثناء تلك العينية والطبية التي قدمتها روسيا في المنطقة بشكل متكرر خلال السنوات الماضية.
ويدير “اللواء الثامن” التابع حاليًا لـ”الأمن العسكري” مدينة بصرى الشام، ومناطق أخرى من ريف درعا الشرقي، بينما لا يملك النظام السوري أي سيطرة أمنية في المنطقة.
وتعاني المدينة من سوء في الخدمات، لكنها تعتبر أفضل نسبيًا من معظم مدن وبلدات درعا، نظرًا لكونها لم تشهد حالة الفلتان الأمني نفسها التي تعيشها أرياف درعا الغربية والشمالية.
وعلى سبيل المثال، يعاني المستشفى “الوطني” في مدينة بصرى الشام شرقي درعا نقصًا في الأدوية والمعدات الطبية، ما يخلف ضعفًا بالخدمات الطبية والصحية المقدمة لأهالي المنطقة، بينما لا تستجيب وزارة الصحة بحكومة النظام السوري لمطالب إدارة المستشفى بتزويدها بمعدات أو أدوية.
ويعتبر المستشفى من أهم مستشفيات المحافظة، إذ يقوم على خدمة أكثر من مئة ألف نسمة من سكان بصرى الشام والبلدات المجاورة.
–