أوقفت شركة “آبل” الأمريكية عملها على مشروعها للسيارات الكهربائية بعد عشر سنوات من بدئه.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 28 من شباط، إن الشركة الأمريكية ألغت العمل بمشروع السيارات الكهربائية، ونقلت عددًا من موظفي المشروع لقسم الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن مصدر مطلع من داخل الشركة، أن تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية أدى إلى تراجعها عن المشروع، بالتزامن مع قرارات مشابهة اتخذتها شركات أخرى.
وسبق لشركة “تسلا” الأمريكية أن غيرت خططها، عبر التركيز على إنتاج سيارات هجينة بدلًا من سيارات تعمل على البطاريات الكهريائية بشكل كامل.
وكان مقررًا أن تطلق “آبل” سيارتها خلال 2024 أو 2025 قبل التراجع عن المشروع.
ولم يصدر أي بيان عن الشركة يؤكد أو ينفي المعلومات التي أوردتها “رويترز”.
مجلة “بلومبيرغ” قالت إن الشركة أعلنت الأمر داخليًا فقط، الثلاثاء، ما شكل مفاجأة لحوالي ألفي موظف يعملون على المشروع، وذلك عبر الرئيس التنفيذي، جيف ويليامز، ونائب رئيس المشروع، كيفن لينش.
واعتبرت أن الشركة تخلت عن أكثر مشاريعها طموحًا بعد صرف مئات الملايين من الدولارات عليه.
وأدت جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) لتعطيل صناعة السيارات العالمية، بما في ذلك السيارات الكهريائية، كما سرحت الشركة 190 عاملًا بعد تجديد استراتيجيتها.
كما غيرت تفاصيل أساسية في المشروع، من تصميم سيارة نموذجية، بقيادة ذاتية ودون مقود، إلى سيارة تقليدية مع مميزات متقدمة.
صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إن خطوة الشركة نادرة، إذ لم يسبق لها التخلي عن مشروع بهذه الضخامة.
وكان من المفترض أن تكون سيارة “آبل” منافسًا لسيارة “تسلا”، وإنتاجها يشكل دليلًا على استمرار قدرتها على الابتكار والإبداع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الأمريكية استثمرت بكثافة في تطوير تقنيات جديدة، وأنفقت 113 مليار دولار على البحث والتطوير خلال السنوات الخمس الماضية.
وتنتج “آبل” هواتف “آيفون” وحواسيب شخصية “ماك بوك” بالإضافة إلى الساعات الذكية والسماعات ومنتجات تقنية أخرى.
وفي مؤتمرها السنوي الأحدث، الذي عقدته في أيلول 2023، أعلنت الشركة عن جهاز “آيباد برو 14″، وهو الجيل الجديد من جهاز الكمبيوتر اللوحي الرائد من “آبل”، حيث يتوقع أن يأتي الجهاز بمعالج “M2” الجديد الخاص بالشركة، وشاشة أكبر، ودعم لتقنية الشحن اللاسلكي، بالإضافة إلى أحدث إصدارات هاتفها المحمول “آيفون 15”.
–