بيدرسون يدعو إلى جولة تاسعة للجنة الدستورية بجنيف
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إصدار الدعوات الرسمية لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، نهاية نيسان المقبل.
وخلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن، الثلاثاء 27 من شباط، قال بيدرسون إنه سيوجه الدعوات في اليوم نفسه، معربًا عن أمله في أن تستجيب الأطراف السورية بشكل إيجابي، كما ناشد الأطراف الدولية الرئيسة لدعم جهود الأمم المتحدة كميسر، والامتناع عن التدخل في مكان اجتماع السوريين.
المبعوث الأممي أوضح ضمن الإحاطة أن اللجنة الدستورية لا تستطيع وحدها حل النزاع، والقرار “2254” يتطرق إلى جملة واسعة من القضايا، مع التذكير بالأفكار الواضحة الخاصة بتدابير بناء الثقة، “خطوة مقابل خطوة”، ومعالجة العناصر الأساسية للقرار “2254”.
وأعرب بيدرسون عن خشيته من أن يكون هناك إحساس لدى البعض بأن إدارة الصراع بدلًا من حله هي الطريق الأسهل، مشددًا على ضرورة تمهيد الطريق والعمل على اتباع نهج أوسع لحل الصراع بما يتماشى مع القرار “2254”.
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عنونت اليوم، الثلاثاء، بـ”في محاولة لإحراج روسيا، بيدرسون يدعو لانعقاد تاسع جولات الدستورية في جنيف”.
وقالت، “رغم معرفته بالموقف الروسي تجاه مكان انعقاد جلسات اللجنة الدستورية، والتأكيد الرسمي الأخير على لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، بأن توقف أعمال اللجنة الدستورية يرجع إلى أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة، ولم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة، باعتبار أن هذه الدولة اتخذت موقفًا معاديًا لروسيا بشكل علني، وجه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير يبدرسون، الدعوة لانعقاد تاسع جولات الدستورية”.
وعزت الصحيفة على لسان مصادر لم تسمِّها، دعوة بيدرسون هذه إلى إحراج روسيا وإظهارها بموقف الرافض لإجراء المحادثات.
دمشق تدرس خيارات
في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الخاص بالرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن اللجنة الدستورية قد تعقد اجتماعًا في آذار المقبل.
وأوضح لافرنتييف أنه قد يجري اختيار مكان الاجتماع المحتمل بحلول منتصف أو أواخر شباط، موضحًا أن هناك حاجة لمزيد من التسويات للأمور، فيما يتعلق بما هو لوجستي، كالإقامة والاستضافة، وهذا يستغرق عادة من أسبوعين إلى ثلاثة.
المسؤول الروسي بيّن أنه بعد انسحاب سلطنة عمان من سباق استضافة المباحثات، يجري النظر حاليًا في أماكن بديلة، وسيجري التنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في الوقت الذي تدرس به دمشق أكثر الخيارات قبولًا.
وكان مقررًا أن يزور بيدرسون دمشق في النصف الثاني من شباط الحالي، لكن صحيفة “الوطن” نقلت عن مصادرها أن الزيارة تحددت منتصف آذار المقبل.
وعقدت اللجنة أحدث جلساتها في 3 من حزيران 2022، وهي الجولة الثامنة، وكان مقررًا عقد جولة جديدة من اللقاءات قبل اعتراض روسيا على مواصلة استضافة جنيف لاجتماعات اللجنة، كون سويسرا فقدت مكانتها كطرف محايد، وفق وجهة النظر الروسية المتأثرة بموقف سويسرا من الغزو الروسي لأوكرانيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :