شارك بمعارك في سوريا
“الخزانة الأمريكية” تعاقب مسؤولًا بـ”فيلق القدس” الإيراني
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على نائب قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، محمد رضا فلاح زاده، إضافة إلى مجموعة من الأشخاص والكيانات المرتبطة بإيران.
ونشرت الوزارة الأمريكية اليوم، الثلاثاء 27 من شباط، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة اتخذ بالتنسيق مع المملكة المتحدة، إجراءات ضد محمد رضا فلاح زاده، إضافة إلى عضو في جماعة “الحوثي”.
وأضافت أن الإيرادات القادمة من خلال هذه الشبكات غير المشروعة تمكّن الجهود المسلحة التي يبذلها “الحوثيون”، بما في ذلك العديد من الهجمات في المنطقة باستخدام طائرات وصواريخ متقدمة دون طيار.
وأشارت إلى أن فرض العقوبات جاء في أعقاب تصنيف الخارجية الأمريكية ميليشيا “أنصار الله” (الحوثيون) المدعومة إيرانيًا كـ”منظمة إرهاب عالمي محدد”، نتيجة لهجماتها المستمرة وغير المسبوقة على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأورد إعلان الوزارة تصريح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، أن إجراء الوزارة يؤكد تصميم بلاده على استهداف جهود “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” و”الحوثيين” للتهرب من العقوبات الأمريكية وتمويل المزيد من الهجمات في المنطقة.
بحسب ما جاء في موقع الخزانة الأمريكية، فإن محمد رضا فلاح زاده يشغل حاليًا منصب نائب قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، وحل محل سلفه محمد حجازي الذي توفي في نيسان 2021.
وخدم فلاه زاده كضابط بـ”فيلق القدس” في سوريا خلال السنوات الماضية، وشارك خلال تلك الفترة في معركة حلب، التي تسببت في دمار هائل وخسائر في صفوف المدنيين.
وشغل أيضًا منصب رئيس “طرق كربلاء والتنمية الحضرية”، وهي شركة تابعة لشركة “خاتم الأنبياء” للإنشاءات التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها مجموعة بناء تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وتدير مشاريع تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات.
وأرجعت الوزارة أسباب إدراج الضابط الإيراني على لوائح العقوبات إلى أنه يشارك “الحرس الثوري” و”الحوثيين” في بيع السلع الإيرانية للمشترين الأجانب لتوليد إيرادات تهدف لتمويل عمليات “الحوثيين” في البحر الأحمر.
وأضافت أن توجيه جزء كبير من النشاط التجاري هذا هو من خلال شبكة الميسر المالي الحوثي المقيم في إيران والمدعوم من “الحرس الثوري” سعيد الجمال، الذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، في 10 من حزيران 2021، على لوائح العقوبات لدعمه “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”.
الخزانة الأمريكية قالت إنه نتيجة للإجراء المتخذ، سيتم تقييد جميع ممتلكات ومصالح الأشخاص المذكورين في الإعلان، والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ونوهت إلى وجوب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.
وإضافة إلى ما سبق، ستعمل الوزارة على حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، ما لم يكن ذلك مسموحًا به بموجب ترخيص عام أو محدد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
ومنذ أكثر من شهرين، لم تتوقف هجمات “الحوثيين” على سفن تجارية وأخرى عسكرية أمريكية في البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمنية خلال محاولتها العبور باتجاه قناة “السويس” المصرية، بذريعة أنها متوجهة إلى إسرائيل.
ومنذ بدء “طوفان الأقصى” في غلاف غزة، في 7 من تشرين الأول 2023، وبدء إسرائيل لاجتياحها البري للمنطقة، تصاعدت حدة الهجمات على المصالح الأمريكية في كل من سوريا والعراق، وأخرى في البحر الأحمر، من قبل ميليشيات تتهمها واشنطن بأنها مدعومة من طهران.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :