نفت بريطانيا وألمانيا ودول أخرى وجود أي خطط لإرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا بعد تلميح فرنسي بذلك، فيما حذر “الكرملين” من أن أي تحرك مشابه سيؤدي إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ألمح في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع 20 زعيمًا أوروبيًا لإرسال قوات أوروبية برية إلى أوكرانيا.
وقال إن الحاضرين تباحثوا في هذا الأمر ولم يتم التوصل لاتفاق حوله، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”، الاثنين 26 من شباط، لكن لا ينبغي استبعاده وتنفيذه في المستقبل.
وجاءت هذه التصريحات بعد مؤتمر باريس، الاثنين، الخاص بدعم أوكرانيا بمواجهة الغزو الروسي المستمر منذ شباط 2022.
وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) نقلت عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تقليله من أهمية المؤتمر.
وقال لافروف اليوم، الثلاثاء 27 من شباط، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، متحمس لعقد المؤتمرات، التي لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
لافروف اعتبر أن عدد المؤتمرات الغربية المتزايد حول دعم أوكرانيا يأتي لـ”تعويض انخفاض القدرات المالية للحفاظ على نظام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي”.
ونجحت القوات الروسية بتحقيق مكاسب مؤخرًا، مع سيطرتها على بلدة أفدييفكا، كما تتقدم على طول خط الجبهتين الشرقية والجنوبية لأوكرانيا.
وحاولت كييف، في عام 2023، تنفيذ هجوم مضاد في مسعى لصد القوات الروسية واستعادة المناطق التي سيطرت عليها موسكو، إلا أنها لم تنجح.
وأعلن زيلينسكي، الاثنين، عن مقتل 31 ألف جندي أوكراني منذ بدء المعارك، وهي أول حصيلة رسمية لعدد قتلى أوكرانيا.
وكانت وثيقة سُرّبت من “البنتاجون” تحمل تاريخ شباط 2023، أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 ألفًا و500 جندي، وإصابة 110 آلاف و500 آخرين.
وتنتظر أوكرانيا موافقة “الكونجرس” الأمريكي للحصول على مساعدات عسكرية ومالية جديدة، في حين أشار زيلينسكي إلى أن بلاده تعتمد على الدعم الغربي لقواته.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى 30% من مليون قذيفة تعهد بتقديمها.
وطالب زيلينسكي بزيادة الدعم لبلاده، التي تعاني من نقص في الذخيرة والعتاد، محذرًا من هجوم روسي واسع محتمل في أيار المقبل، دون الكشف عن تفاصيله.
–