الأمن والعسكر يتصدران أولويات “الإدارة الذاتية” خلال 2024
قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسين عثمان، إن من أولويات عمل المجلس لهذا العام دعم القطاع الأمني والعسكري للتصدي للتهديدات الداخلية.
وأضاف بحسب ما نشرته “الإدارة” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 27 من شباط، أن المجلس يضع في أولوياته هذا العام توثيق الهجمات التركية على البنى التحتية للإقليم، ويركز على محاربة جميع التهديدات الداخلية والتصدي لها عبر دعم الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية.
وتضمن الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي الذي عقد الاثنين رسم ملامح أولويات “الإدارة الذاتية” خلال العام الحالي.
وأضاف عثمان أنه رغم الصعوبات التي تواجهها “الإدارة”، وضعت خطة عمل للعام 2024، تتضمن تطوير العمل الإداري وتغيير هيكلة المجلس التنفيذي واستمرار توفير الخدمات الأساسية للسكان.
واستعرض الاجتماع التقارير السنوية لأعمال هيئات ودوائر ومكاتب “الإدارة”، إضافة إلى المشاريع المُنجزة والصعوبات التي واجهتها خلال العام الماضي، بحسب “الإدارة الذاتية”.
سبق ذلك بيوم واحد نشر “الإدارة الذاتية” عبر موقعها الرسمي لمحاور الاجتماع السنوي، انتقدت فيها المعارضة السورية قائلة إنها “أفلتت أوراقًا مهمة من يدها”، مشيرة إلى أن اللجنة الدستورية لم تحرز أي تقدم أو خرق في مسار المفاوضات.
وخلال عام 2023، شهدت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” تقلبات عديدة على الصعيد الأمني والعسكري، إذ واجهت اقتتالًا داخليًا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”) من جهة، و”مجلس دير الزور العسكري” من جهة أخرى، وبدأت المواجهات منذ آب 2023، ولا تزال تداعياتها تخيم على محافظة دير الزور.
ومع مرور الوقت، بدت بصمات النظام السوري واضحة في الهجمات التي تشنها مجموعات عشائرية ضد “قسد” شرقي دير الزور، تحت غطاء المظالم العربية التي يعاني منها أبناء المنطقة منذ سيطرة “قسد” عليها عام 2019.
وتهمّش “قسد” المكوّن العربي في شمال شرقي سوريا، إذ لا يحظى هذا المكون بحق إدرة المناطق التي يسكنها، وتتحكم “الإدارة الذاتية” بالشؤون الإدارية والاقتصادية عبر ممثلين كرد لها في المؤسسات الخدمية.
وسبق أن طالب سكان دير الزور مدعومين بعشائر من محافظات أخرى بتعزيز حجم التمثيل العربي في القضايا الخدمية والاقتصادية، لكن “قسد” لم تستجب لهذه المطالب حتى اليوم.
وعلى الصعيد العسكري، تعرضت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” لهجمات تركية مكثفة بين كانون الأول 2023 وكانون الثاني الماضي، أسفرت عن خروج منشآت حيوية عن الخدمة، أبرزها محطة غاز “السويدية” شرقي الحسكة، إلى جانب منشآت خدمية أخرى.
وكانت تركيا أطلقت سلسلة من الضربات الجوية على مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب لديها، على خلفية مقتل جنود أتراك في شمالي العراق بهجوم شنه “العمال الكردستاني” طال نقطة عسكرية تركية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :