“حماس” تعارض “مسودة باريس” بشأن غزة: “الأولوية لوقف العدوان”

  • 2024/02/27
  • 5:03 م
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح، جنوبي قطاع غزة- 27 من شباط 2024 (رويترز)

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح، جنوبي قطاع غزة- 27 من شباط 2024 (رويترز)

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من المحادثات التي تجري بين إسرائيل و”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، أن الحركة تلقت مسودة اقتراح من محادثات الهدنة في غزة، التي تجري في العاصمة الفرنسية، باريس، بغرض وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع الرهائن الإسرائيليين.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء 27 من شباط، إن إسرائيل وافقت على وقف أنشطتها العسكرية في غزة خلال شهر رمضان، بينما تدرس الحركة مسودة الاقتراح الصادر عن “محادثات باريس”.

ووفق مسودة الاقتراح التي اطلعت عليها “رويترز“، فإن المرحلة الأولى من الصفقة ستستمر 40 يومًا، وسيتم خلالها تبادل الأسرى والرهائن، إذ سيفرج عن إسرائيلي واحد مقابل كل عشرة فلسطينيين.

وتضمن الاقتراح وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، وتوقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لثماني ساعات يوميًا، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرئيليين، بمن فيهم النساء والأطفال، دون سن 19 عامًا، وكبار السن (50 عامًا وما فوق)، والمرضى، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، وفق النسبة المذكورة.

ومقابل إطلاق سراح الرهائن الـ40 المدرجين تحت الفئة الإنسانية، سيتم إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني.

كما تضمنت مسودة الاقتراح أيضًا عودة تدريجية لجميع المدنيين المهجرين، باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية، إلى شمال قطاع غزة.

وبعد بدء المرحلة الأولى، ستعيد إسرائيل تمركز قواتها بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وستلتزم بإدخال 500 شاحنة يوميًا من المساعدات الإنسانية، إلى جانب الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة، و60 ألف كرفانة.

كما سيتم السماح بإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز في غزة، بما في ذلك السماح الفوري بدخول المعدات اللازمة وتوفير شحنات الوقود لهذه الأغراض، مع الموافقة على دخول الآليات والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض والمساعدة للأغراض الإنسانية الأخرى.

وسيجري توفير الوقود اللازم لهذه الأغراض، وفق الكميات التي يتم الاتفاق عليها، على أن تزيد مع مرور الوقت، مع تعهد “حماس” بعدم استخدام هذه الآلات والمعدات لتهديد إسرائيل، ولن تنطبق الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى على المرحلة الثانية التي ستخضع لمفاوضات لاحقة منفصلة.

“الأولوية لوقف العدوان”

القيادي في “حماس”، أسامة حمدان، اعتبر أن تسريب تفاصيل “وثيقة باريس” هدفه الضغط، وخلق حالة من الوهن لدى الفلسطينيين، موضحًا أن الجانب الإسرائيلي رفض الاتفاق على المسودة التي تقدمت بها الولايات المتحدة.

وقال حمدان، إن “مسودة باريس” مقترح أمريكي، هدفه إعطاء نتنياهو مزيدًا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد، وإن مسودة الاتفاق الأمريكية هدفها حفظ ماء الوجه لإسرائيل، معتبرًا أن الأولوية لوقف العدوان وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى يأتي لاحقًا.

“الترويج لمسودة الاتفاق حالة دعائية لا تصل إلى ما نريد، والرئيس بايدن يمارس النفاق السياسي ويشارك في جريمة قتل الفلسطينيين”، أضاف القيادي في “حماس”.

ومنذ 7 من تشرين الأول 2023، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى نحو 30 ألفًا، بالإضافة إلى أكثر من 70 ألف مصاب، وفق بيانات وزراة الصحة الفلسطينية في غزة.

اقرأ المزيد: بلينكن يلتقي نتنياهو ومقترح لـ”حماس” ردًا على “اتفاق باريس”

مقالات متعلقة

  1. مقترح أمريكي بشأن غزة.. إسرائيل ترفض و"حماس" تدرس
  2. حرب غزة تضغط على بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  3. وساطة ثلاثية لا تكفي لانفراجة في محادثات غزة
  4. "حماس" تعلن عدم مشاركتها في محادثات التهدئة بغزة

دولي

المزيد من دولي