أكثر من 16 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا

المفوضية السامية لشرون اللاجئين تقدم مجموعات من الماشية لمواطن سوري في بيت والي بريف اللاذقية (UNHCR/ عماد كباس)

camera iconالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم رؤوس ماشية لمواطن سوري في بيت والي بريف اللاذقية (مفوضية اللاجئين)

tag icon ع ع ع

قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن تقديراتها تشير إلى أن 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سوريا بزيادة قدرها 9% على عام 2023.

وأضافت في تقرير نشرته، الاثنين 26 من شباط، تزامنًا مع اقتراب الذكرى الـ13 لاندلاع الثورة السورية، أن الوضع الأمني ​​في سوريا غير قابل للتنبؤ به بسبب الوضع الإقليمي الحالي الذي يؤثر على المناطق المستقرة نسبيًا.

وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي “خطير على نحو متزايد”، ويشكل التدهور الاقتصادي محركًا رئيسًا للاحتياجات.

واستعرض التقرير المشاريع التي قدمتها الأمم المتحدة في سوريا خلال 2023، إذ ذكر أن المفوضية أكملت مع شركائها إصلاح مدارس الشويليخ، والقطبية، وأنطوان أسود، وأبو رويل، وعنجارة، في محافظة حلب، ومدارس أخرى في اللاذقية، التي تضررت خلال زلزال شباط 2023.

التقرير أشار إلى أن المفوضية مستمرة بتقديم الدعم الصحي لنحو 79000 شخص كما كانت الحال في السابق.

وواصلت المفوضية مشروعها التجريبي للمساعدات النقدية لتحل محل توزيع مواد الإغاثة الأساسية، إذ وزعت، في كانون الثاني الماضي، مساعدات نقدية على 658 أسرة بمجمل 3587 فردًا في محافظتي حلب وطرطوس.

واستمرارًا لمشروعها نفسه، وسعت المفوضية منذ مطلع العام الحالي مناطق توزيع المساعدات النقدية، إذ وزعت حتى الآن مخصصات مالية على 92 أسرة بمجمل 457 فردًا، في محافظتي درعا والسويداء.

وبمعزل عن المشاريع التجريبية قالت المفوضية، إنها تواصل تقديم المساعدة النقدية المتعددة الأغراض للأشخاص المتضررين من زلزال شباط 2023، في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة، إذ تلقت 1658 أسرة مخصصات مالية في كانون الثاني الماضي وحده.

وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة استمرت بتقديم الدعم الإغاثي العيني والمأوى للعائلات السورية في محافظات طرطوس، ودير الزور، واللاذقية، والرقة، والحسكة.

ولم يشِر التقرير إلى نشاط الأمم المتحدة في شمال غربي سوريا حيث تسيطر “هيئة تحرير الشام” بمحافظة إدلب، وأجزاء من ريف حلب الغربي، وريف حماة الشمالي، وأجزاء من جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

واحتلت المساعدات النقدية الأممية متعددة الأغراض على وجه الخصوص مكانة بارزة في سوريا خلال الاستجابة للزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية وعشر ولايات تركية، في 6 من شباط 2023، وذلك نظرًا إلى مرونة الأسواق المحلية، ولتتمكن الأُسر من شراء ما تحتاج إليه من اختيارها، كل ذلك مع تحفيز الاقتصاد المحلي.

وفي 20 من شباط الحالي، قالت الأمم المتحدة إنها خصصت 100 مليون دولار لدعم الاستجابة للأزمات الإنسانية ضعيفة التمويل في سبع دول من بينها سوريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية والسودان.

ويحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024 (HNO).

ويعاني نحو 55% من السكان في سوريا، أو 12.9 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.1 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة