خرج العشرات من أهالي محافظة السويداء في احتجاجات تزامنًا مع إضراب قُطعت خلاله بعض الطرق المؤدية إلى المحافظة أبرزها طريق دمشق- السويداء، احتجاجًا على انتخابات حزب “البعث العربي الاشتراكي” التي بدأت خلال شباط الحالي.
ونشر موقع “السويداء 24” صورًا تظهر قطع محتجين عدة طرق في محافظة السويداء بالإطارات المشتعلة اليوم، الثلاثاء 27 من شباط، منها الشارع المحوري وسط المدينة في محيط دوار “الجرة”.
وتزامن ذلك مع قطع شبان آخرين طريق بلدة المزرعة غربي المحافظة، إضافة إلى الطريق المؤدي إلى بلدة القريا، والطريق الواصل بين محافظتي السويداء ودمشق.
من جانبها، نشرت صفحة “الراصد” المتخصصة بتغطية أخبار السويداء تسجيلًا مصورًا يظهر اقتحام محتجين مبنى حزب “البعث” (الشعبة الشرقية)، احتجاجًا على حضور ممثلي “البعث” في بعض المؤتمرات النقابية.
“الراصد” ذكرت في منشور منفصل أرفقته بتسجيل مصور أن جدالًا نشب بين المهندسين الزراعيين ونقيب المهندسين في السويداء على خلفية دعوة أعضاء من حزب “البعث” لحضور مؤتمر النقابة المقرر اليوم، تبع ذلك تحطيم المحتجين صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، داخل مبنى النقابة.
مشاهد الاحتجاج التي شهدتها محافظة السويداء أظهرت أيضًا تجمع العشرات أمام فرع نقابة المهندسين الزراعيين احتجاجًا على ما قال موقع “السويداء 24” إنه محاولة حزب “البعث” لاستعادة دوره وحضور أمينه في مؤتمر النقابة.
ويبدي النظام السوري اهتمامًا واضحًا بالانتخابات التي تقام لحزب “البعث العربي الاشتراكي” لدورة عام 2024، من خلال اللقاءات المتواصلة التي يجريها مع مسؤولين حزبيين، وتكثيفها مؤخرًا، والترويج لها، في ظل الحديث عن تغييرات على أكثر مستوى، لم يلمس المواطن آثارها.
ومنذ مطلع العام الحالي، ظهر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بشكل متكرر مجتمعًا مع شخصيات حزبية، في سياق الترويج لتغييرات في هيكلية سلطته، و”مكافحة الفساد”، دون التطرق لملفات جوهرية وذات حساسية لدى الشعب السوري، ومنها ملف المعتقلين والمختفين قسرًا، الذين توثق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عددهم بـ135 ألفًا و253 معتقلًا في سجون النظام.
اقرأ المزيد: ما وراء تغييرات النظام السوري
ويواصل أهالي السويداء، جنوبي سوريا، احتجاجاتهم المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط نظام بشار الأسد، منذ أكثر من ستة أشهر.
وسبق أن قال الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في كلمة مصورة، إن الشعب يمارس حقه بالتظاهر السلمي الذي يطلب من خلاله حقوقه المشروعة، عبر نداءات حرة، دون خوف ولا وجل، فقامت الأجهزة الأمنية بإداراتها الفاسدة بمحاربة الشعب بلقمة عيشه لإسكات الحقائق، مع محاولات اختراقه وبث الفتنة والتخوين بينه.
–