نشرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قوات عسكرية في قرية الصفصافة غربي محافظة الرقة، لإنهاء اقتتال عشائري اندلع قبل يومين في المنطقة، مخلفًا قتلى وجرحى.
وقالت “قسد” إن قواتها تدخلت، الاثنين 26 من شباط، لوقف اقتتال عشائري إثر خلاف نشب بين عشيرتي “الناصر” و”المُغلطان” منذ مساء السبت الماضي، أدى إلى قتلى وجرحى من الطرفين.
وأضافت أن قواتها العسكرية سارعت بالتدخل لوقف الاقتتال، ودعت شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة لضبط النفس ونبذ الفتنة، وهو ما استجاب له أهالي المنطقة.
وتداولت حسابات إخبارية عبر “فيس بوك”، منها “صدى الشامية” (متخصصة بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا) تسجيلًا مصورًا يظهر جانبًا من الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة على مدار اليومين الماضيين.
شيخ قبيلة “العفادلة” دعا عقب اندلاع المواجهات لعقد اجتماع يضم وجهاء وشيوخ عشائر من الرقة وريفها في ديوانه صباح الاثنين، بغرض التدخل ووقف الاقتتال، إذ اجتمع 400 وجيه من قبائل وعشائر المنطقة، وقرروا الذهاب إلى قرية الصفصافة لإيقاف الاشتباكات بين الجانبين.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال من جانبه، إن حواجز تتبع لـ”الأمن الداخلي” (أسايش) في ناحية المنصورة غربي الرقة أوقفت الوفد، ولم تسمح له بالوصول إلى منطقة المواجهات، ما أجبره على العودة.
وتتكرر حالات الاقتتال العشائري في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وتقف سلطات المنطقة عاجزة عن التدخل فيها في بعض الأحيان.
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، قالت “أسايش” إنها نفذت عملية أمنية شرقي الرقة على خلفية اقتتال عشائري وقع حينها بين عشيرتي “المدلج” وعشيرة “الجماسة”.
ونشرت حينها مجموعة من الصور تظهر مصادرة كميات من الأسلحة الفردية، والذخائر، كما اعتقلت أفرادًا ممن شاركوا في الاقتتال، بحسب “أسايش”.
تدخل “قسد” لفض الاقتتالات هو حالة حديثة نسبيًا، إذ اعتاد سكان شمال شرقي سوريا خلال السنوات الماضية سياسة النأي بالنفس التي تتبعها “قسد” خلال الاقتتالات العشائرية، أو المواجهات المسلحة في المنطقة.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال مسؤول في “مجلس الرقة المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، تحفظ على اسمه كونه لا يملك تصريحًا بالحديث لوسائل الإعلام، إن عدم تدخل القوى الأمنية التابعة في فض أي اقتتال عشائري يعود لرغبة “قسد” بتجنب الاصطدام بالعشائر في حال قررت فضّ أي اقتتال.
–